فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: كانت في الصف الرابع الابتدائي عندما فكّرتْ في حفظ القرآن الكريم، وبتشجيع من والديْها، قرّرت البدء في رحلة حفظ القرآن عن طريق مدرسة متخصصة في قلقيلية بالضفة المحتلة.

أسيل أبو صلاح (19 عاماً) شابة فلسطينية، تدرس في كلية الطب والعلوم والصحة في جامعة النجاح بمدينة نابلس (تخصص سمع ونطق- سنة ثانية) حازت على المركز الثاني في الدورة الرابعة من مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية في حفظ القرآن الكريم.

تقول أبو صلاح في حديث لـقدس الإخبارية "الحمد لله، لم أتوقّع هذا النجاح الكبير في مسابقة دولية كهذه، وهذا بفضل الله وتشجيع والديّ ومن حفّظني كل حرف من كتاب الله".

وتُضيف أنها حفظت 15 جزءاً من القرآن عندما كانت في الصف الرابع، من خلال مدرسة “النور لتحفيظ القرآن”، حيث كانت ترتادها أيام الخميس والسبت من كل أسبوع تحت إشراف المعلمة منى اغباري.

وبتشجيع من الشيخ سعيد ملحم القلقيلي قرّرتْ أبو صلاح المضيّ قدماً وحِفْظ ما تبقّى من القرآن لتستطيع الحصول على الإجازة، مشيرة إلى أنها حفظت الـ15 جزءاً الأخرى خلال ثلاثة شهور وبشكل مكثّف.

ومنذ ذلك الوقت، كانت تثّبت حفظها لكتاب الله من خلال مركز "المنتخب القرآني"، كي لا تنسى شيئاً منه.

تم ترشيح أبو صلاح من قبل محافظتها لتُشارك في مسابقات داخلية مع متسابقين من محافظات فلسطينية أخرى من الضفة المحتلة، حيث حازت على المركز الأول، ما أهّلها للمسابقة الدولية في دبي.

في الثالث من تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري تقدّمت أسيل أبو صلاح للمسابقة، وقرأت أمام اللجنة خمسة مواضع اُختيرت إلكترونياً وبشكل عشوائي ومتتالي.

تقول أبو صلاح: “في الموضع الأول شعرت بالخوف والتوتّر، لكن سرعان ما استعدْت أنفاسي وقوّتي، والخوف انكسر وقرأت بكل راحة، والحمد لله في ختام المسابقة حصلت على المركز الثاني أمام نحو 68 دولة”.

شكرت أسيل أبو صلاح كلّ من شجعها على حفظ القرآن الكريم ورفع اسم دولة فلسطين عالياً.