الرباط- قُدس الإخبارية: أدانت جهات محلية مغربية ودولية، اعتقال السلطات المغربية، لرئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، منذ نحو شهر على خلفية مواجهته للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وحكمت غرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية بالرشيدية، الخميس الماضي، بإدانة أحمد ويحمان بشهرٍ واحد حبسًا نافًذا، بتهمة "إهانة موظفين عموميين أثناء القيام بوظائفهم، بواسطة التهديدات بقصد المساس بشرفهم، وعدم الاحترام الواجب لسلطتهم، والعنف في حقهم".
وكانت 26 هيئة وحزب قد نظمت حملة في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر لجمع تواقيع للمطالبة بـ"الإفراج عن ويحمان، ووقف كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين".
من جهتها، أدانت حركة حماس، على لسان عضو مكتبها السياسي، موسى أبو مرزوق، الحكم بسجن أحمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، بسبب ما قالت إنه اعتداء على رجل سلطة، خلال احتجاجه ضد عرض تمور إسرائيلية بمعرض "ارفود".
وكتب أبو مرزوق تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”: “التطبيع خيانة أسعدنا بها الرئيس قيس سعيد، وأحزننا الحكم بسجن الدكتور أحمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، لمحاولته منع شركة تمور إسرائيلية من المشاركة في معرض زراعي في ارفود المغربية”.
وتابع: “المصيبة أن تصبح مناهضة التطبيع جريمة يلاحق بسببها المناضلون بدلا من ملاحقة المطبعين”.
وعلق المفكر الإسلامي المغربي المقرىء أبو زيد الإدريسي، بأن اعتقال ويحمان هو بسبب نشاطه المناهض للفساد وللتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ولأنه كان يصوّر منتوجات إسرائيلية، موضحًا أن عناصر الأمن تعمدوا الاعتداء على ويحمان بالضرب المبرح.
فيما قال الكاتب العام بالمرصد المغربي المناهض للتطبيع عزيز هناوي، معلقًا على قرار المحكمة، إنها "محاكمة جائرة وظالمة" للدكتور أحمد ويحمان إثر وقوفه النضالي الميداني في معرض التمور بأرفود ضد الوجود الصهيوني لشركة منتافيم فيه".
وأضاف: "تم الاعتداء على ويحمان من قبل عناصر أمن كانوا بزي مدني، دون أن يقدموا له بأنهم رجال أمن"، متابعًا: "بعدما قام ويحمان بالدفاع عن نفسه قاموا باعتقاله، واعتبر بأن ذلك استدراج ساقط ووضيع لويحمان، وهو يسيء إلى الدولة المغربية، وإلى الشعب المغربي".