الرياض/لندن- قدس الإخبارية: كشفت صحيفة بريطانية، عن مقتل صحفي سعودي تحت التعذيب في سجون بلاده، بعد كشف هوية حسابه وتغريداته المعارضة للنظام عبر موقع تويتر.
وأوضحت صحيفة "مترو" البريطانية في تقرير لها، أن الصحفي السعودي تركي الجاسر، اعتقل لدى السلطات السعودية بعد قيام "مقر تويتر في دبي" بتسريب بياناته، وكشف هويته للسلطات، في 15 آذار/مارس الماضي.
والصحفي الجاسر، هو صاحب حساب (كشكول)، حيث كان متخصصًا في نشر معلومات عن انتهاكات حقوق الإنسان من قبل أفراد العائلة المالكة ومسؤولين في السعودية.
وتوفي تركي أثناء تعرضه للتعذيب في السجون السعودية، إثر معلومات حصلت عليها السلطات من مكتب تويتر في دبي، وأدت للقبض عليه، وتعذيبه حتى وفاته.
ووفقًا للصحيفة، فإنّ المستشار السابق للديوان الملكي، سعود القحطاني، يقود "حلقة تجسس إلكترونية" ولديه اتصالات داخل مكتب "دبي تويتر".
ويسود اعتقاد بين الكثيرين بأن "تويتر" أصبح غير آمن بالنسبة لهم للتعبير عن آرائهم حول السلطات السعودية، حيث طالب نشطاء بمحاسبة المتورطين في مقتل الجاسر، وإغلاق مقر تويتر في دبي، وتقديم شكوى ضد السعودية والإمارات بتهمة تسريب معلومات نشطاء من مقرات اقليمية لتويتر فيها.
وكانت وزارة العدل الأمريكية قدمت شكوى ضد سعوديين يدعيان أحمد المطيري المعروف بالجبرين (ويعمل في الديوان الملكي السعودي)، والسعودي علي الزبارة الموظف السابق لدى تويتر؛ لتورطهما بشبكة تجسس عبر تويتر، والتجسس على حسابات المعارضين السعوديين، لصالح الحكومة السعودية.