فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: طوال سنوات مضت، حلم الشاب يحيى كراجة وشقيقه عبود بمنزل يأويهم وينهي حالة التشرد التي يعيشانها منذ سنوات في قطاع غزة، لكن الموت كان أقرب ليحيى من حلمه أن يعيش كباقي الناس.
وتوفي الشاب يحيى أمس الخميس، متأثرًا بالحروق التي أصيب بها حين أقدم على حرق نفسه في 4-10-2019، ودفنه شقيقه بجانب قبر والدهم بمقبرة الزوايدة، ولم يجد شقيقه مكانًا ليستقبل من يعزي بيحيى فاستقبل من أراد التعزية بالأماكن العامة.
وفي حديثٍ ليحيى وهو على سرير المستشفى قبل وفاته، قال إنه لا يريد الحديث كثيرًا عن نفسه لكن يود قول: "حسبي الله ونعم الوكيل في اللي كان السبب واللي كان قادر يساعدني وما ساعدنيش" وأضاف "أنا محرقتش حالي ولا انتحرت.. أنا انفجرت بس"، وطلب الدعاء له وقال: "ادعولي يا جماعة.. أنا بموت".
وكانت قصة يحيى وشقيقه قد تصاعدت قبل مدة، حين نُشر مقطع فيديو يتحدث فيه يحيى العشريني عن أوضاعهم، وعن منزلهم الذي قال إنّ أقاربه استولوا عليه، وعن خطف شقيقه في شهر آذار من العام 2014، مضيفًا بأنّ أقاربه أخذوا أموالهم وأن أحد أقاربه "معاه ناس من الحكومة" حسب وصفه.
وفي المقطع القديم يقول الشاب يحيى كراجة إنّه قد توجه لمنزل إسماعيل هنية و"أبو مازن" إلا أنّه لم يحظى باهتمام أي من الطرفين، ويروي يحيى تفاصيل ما حدث معه في حينه، حيث توجه إلى منزل هنية إلا أنّ مسؤول الحراسات طرده وأخبره بأن هنية لم يعد رئيس للوزراء، حسب قوله، ويضيف "رحت لدار أبو مازن قالولي اقلب من هان".