فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: قالت مصادر من الكتلة الإسلامية إنّ الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الخليل المحتلة اعتقلت مؤخرًا حوالي 11 طالبًا من طلبة الكتلة الإسلامية، ووجهت لآخرين استدعاءات للمقابلة على خلفية أنشطة نقابية جامعية.

وأشارت المصادر إلى أنّ جهاز المخابرات العامة يستمر حاليًا في اعتقال 7 طلبة من أبناء الكتلة الإسلامية في سجن أريحا، كما تؤكد مصادر بتعرض الطلبة: ثمين حلايقة، عبد الله الرجبي، وأسيد زهور للتعذيب والشبح والضرب، رغم حصول بعضهم على قرارات إفراج من المحكمة، إلا أن الأجهزة الأمنية رفضت تنفيذ القرار.

وفيما بعد قالت الكتلة الإسلامية عبر صفحتها على فيسبوك إنّ الطالب ثمين حلايقة أُفرج عنه من زنازين المخابرات الفلسطينية بعد اعتقاله لعدة أيام.

كما أفادت مصادر بأن الأجهزة الأمنية داهمت بيوت بعض الطالبات، وهددتهن وعائلاتهن، كما وجهت لهن الإهانات والشتائم، وصادرت حواسيب وأجهزة خلوية من منازل الطالبات.

من جهته قال القيادي في حركة حماس، عبدالرحمن شديد، إن ما تقوم به "أجهزة السلطة من تجاوزات خطيرة بحق طلاب وطالبات جامعة الخليل، يؤكد على أن الحريات في الضفة ومنع العمل السياسي والنقابي أولوية لدى تلك الأجهزة، ويطرح علامة استفهام أمام جدية السلطة في الانتخابات وتوفير مناخ الحريات أمام انتخابات توافقت على إجرائها فصائل شعبنا".

وأكدت شديد على أن الحكومة الفلسطينية في الضفة تتحمل المسؤولية عن "التجاوزات التي تقوم بها تلك الأجهزة باقتحام منازل الطالبات في جامعة الخليل، والتهديدات التي وصلت لعائلاتهن في حال ممارسة النشاطات النقابية".

وأَضاف "ندعو المؤسسات الحقوقية والفصائل الوطنية لرفع الصوت عاليا في وجه الأجهزة الأمنية، التي تقوم بتوتير الساحة الفلسطينية وفق أجندة بعيدا عن توافق فصائل شعبنا، كما ندعو إدارات الجامعات بأن يكون لها موقف تجاه ممارسات الأجهزة الأمنية بحق طلبتها".

من جهتها أكدت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان (ديوان المظلم) على ضرورة احترام حرية الرأي والتعبير والحق في التجمع السلمي ووقف الاعتقال على خلفية الآراء السياسية، خاصة أننا على أبواب إجراء انتخابات عامة تستدعي توفير المناخ المناسب وتوفير الأجواء الإيجابية لإجرائها.

وطالبت الهيئة جهاز المخابرات العامة  بالإفراج عن ستة من طلبة جامعة الخليل تم اعتقالهم منذ عدة أيام.

ووفقًا لمعلومات الهيئة، قد قام باحثوها هذا اليوم الثلاثاء 05/11/2019، بزيارة استثنائية لمقر المخابرات العامة في الخليل للاطلاع على ظروف الطلبة الموقوفين، وأضافت بأنه تبين  أن عددهم ستة، خمسة منهم في مقر المخابرات الخليل وواحد تم نقله إلى مقر المخابرات في أريحا، وإن اعتقالهم جاء على خلفية مشاركتهم في اعتصام داخل حرم جامعة الخليل احتجاجاً على الاعتقال السياسي.

وتنوّه قدس إلى محاولتها مرارًا الحصول على رواية من المتحدث بإسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية لمحاولة عرض الصورة كاملة إلا أنها لم تحصل على أي معلومات عن القضية.