غزة – قدس الإخبارية: هدد رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار رئيس وزراء حكومة الاحتلال المقبل حال أقدم على ارتكاب أية حماقة ضد غزة.
وقال السنوار خلال لقاء نظمته الكتلة الإسلامية في مدينة غزة، اليوم الإثنين، " إذا فكّرت بارتكاب أي حماقة تجاه المقاومة، ستلعن اليوم الذي ولدتك فيه أمك"، متابعاً: "المقاومة الفلسطينية جاهزة لضرب تل أبيب على مدار ستة شهور كاملة وتمتلك قوة عسكرية يعتز بها ويحسب لها الاحتلال ألف حساب، رغم الحصار".
وواصل رئيس حركة حماس تهديده قائلاً: "لدينا الآلاف من القذائف الصاروخية التي ستحيل مدن الاحتلال إلى خرابات ومدن أشباح، إذا ارتكب أي حماية تجاه القطاع أو أي من قضايانا الوطنية الكبرى"، مشدداً على أنه لولا الدعم الإيراني بالمال والسلاح والخبرات للمقاومة في غزة وفلسطين لما وصلت لما وصلت إليه.
وأضاف: "لدنيا مئات الكيلومترات من الأنفاق تحت الأرض ولدينا مئات غفيرة من غرف التحكم ومئات الآلاف من الكمائن (..) إذا فكر الاحتلال بدخول غزة وسيهاجمهم شبابنا بمضادات دروع صنعت بغزة ولدينا منها الالاف"، مشدداً على أن المقاومة باتت تمتلك حالياً آلاف المضادات من الدروع التي صنع محلياً بعدما كانت تمتلك في السابق المئات فقط.
وأكد السنوار أن حركته لم تتردد في مواجهة الاحتلال وفي الوقت ذاته عرفت كيف تدير المواجهات بحكمة واقتدار دون أن تدحرج البلد إلى حرب مفتوحة، مبينا أنه في عام 2014 أكبر رشقة تصل تل أبيب كانت 10 صواريخ، أما العالم فقد رأى في المواجهة الأخيرة كيف أن الرشقة الواحدة تحتوي على 50 أو 60 قذيفة".
أمن غزة
وعن محاولات اغتيال مدير عام قوى الأمن بغزة اللواء توفيق أبو نعيم قال السنوار إن المخابرات الإسرائيلية استخدمت أصحاب "الفكر المنحرف" لاغتياله وتكرر ذات الأمر في حادثة تفجير موكب الحمد الله والتي كانت بالتعاون مع ضباط فلسطينيين في المخابرات ما أدى لتعطيل المصالحة.
واستطرد رئيس "حماس" في غزة قائلا : "لو كُشف حجم النجاحات التي تحققها الأجهزة الأمنية في محاربة هذه الشبكات والمجموعات التي تريد أن تضرب حالة الاستقرار في قطاع غزة لذُهل الجميع".
الانتخابات الفلسطينية
وفي ما يتعلق بملف الانتخابات الفلسطينية، أكد السنوار جاهزية حركته لها، مشددًا على أنها ستذلل كل العقبات في طريقها وستبذل كل الجهود وستبدي المرونة "ما سيفاجئ الجميع من أجل إنجاح هذا المسار".
وقال: "نثق أن حماس لو لم تفز في الانتخابات فلن تخسر، فيكفيها فخرا ان تخضع لكلمة شعبها"، مبينا أن حركته "التي تحمل هذا الشعب لا يمكن أن ترفض أن تحتكم له ولصناديق الاقتراع".
وأوضح أن "الانتخابات فرصة للخروج من هذا المأزق الذي تعيشه القضية الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن حركته كانت تفضل أن تكون البداية بانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني المظلة التي تجمع كل الفلسطينيين في الداخل والخارج.