شبكة قدس الإخبارية

مصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية خلال أسبوع

57

القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: تواصل حكومة الاحتلال، وبدعم كامل من الإدارة الأمريكية، مصادرة الأراضي الفلسطينية في الضفة المحتلة وضواحي القدس، لخدمة الاستيطان والمستوطنين.

واستولت حكومة الاحتلال في الآونة الأخيرة على أكثر من تسعة آلاف دونم في عدة مدن فلسطينية متذرّعة بعدة أسباب، وذلك في ضواحي القدس ورام الله وبيت لحم ونابلس وجنين والخليل.

وحول هذا التصعيد الخطير، يقول منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان صلاح الخواجا، إن ذلك يقع ضمن الهجمة الشرسة التي تشنها حكومة الاحتلال والجمعيات الاستيطانية الداعمة لها بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم وأراضيهم خاصة في الضفة.

وأضاف في حديث لـ”قُدس الإخبارية”: أن حكومة الاحتلال صادرت آلاف الدونمات بصوريف والخليل وبيت لحم، وفي يعبد، والأغوار، وبيت لحم والقدس، لافتاَ إلى أن قرار المصادرة لهذه الأراضي قديم، لكن حكومة الاحتلال، تجدّد القرارات للتأكيد على المصادرة.

وبلغت مساحة الأراضي الفلسطينية التي قامت سلطات الاحتلال بمصادرتها والاستيلاء عليها خلال أقل من أسبوع نحو 9 آلاف، و238 دونمًا.

كما أكد الخواجا أن “إسرائيل” تستهدف نحو 65 بالمائة من أراضي الضفة المحتلة، وأن الاستيطان والمصادرة يرتفعان بشكل لافت عاماً بعد عام، بسبب الدعم الأمريكي للاستيطان في البلاد.

وفي التفاصيل، صادرت سلطات الاحتلال 36 دونماً من أراضي طوباس، و409 دونمات في يعبد وبرطعة وطورة وقفين والعرقة وزبدة جنوب جنين، و124 دونماً في مجدل بني فاضل ودوما جنوب نابلس، و150 دونماً في بيت لقيا غرب مدينة رام الله، إضافة إلى ألفي دونم في صوريف غرب الخليل.

كما تمت مصادرة 500 دونم من أراضي حزما شمالي شرق القدس، و190 دونماً من أراضي عناتا، و500 دونم من قرية قطنة إلى الشمال الغربي من المدينة المحتلة.

وصادرت سلطات الاحتلال ألفي دونم من أراضي “الجبعة” جنوبي غرب بيت لحم، و200 دونم في بيت أُمّر شمال الخليل، و3 آلاف و129 دونماً في كل من؛ يطا، الظاهرية، والسموع الواقعة جنوبي مدينة الخليل.

من جهته، أفاد رئيس مجلس بلدي قطنة (شمال غرب القدس) يوسف الفقيه لـ”قُدس”، بأنهم تسلّموا (الخميس الماضي) قراراً عسكرياً صدر عن الجيش الإسرائيلي بـ”وضع اليد” على نحو 500 دونم من الأراضي المحاذية للجدار العنصري في البلدة.

وأوضح أن هذه الأراضي تعود لعشرات العائلات الفلسطينية، حيث تذرّع الجيش بأنه سيتم مصادرتها لأسباب “أمنية”، مؤكداً أن المصادرة تخدم الاحتلال ومستوطنيه، لافتًا إلى أن جيش الاحتلال عادة ما يقول إن المصادرة تكون لأسباب “أمنية”، ولكن على أرض الواقع وبعد فترة من المصادرة نرى الأبنية أو تحويل الأراضي لمحميات طبيعية.