شبكة قدس الإخبارية

الأورومتوسطي: "إسرائيل" تستغل الأعياد اليهودية لفرض التهويد في القدس

0a4073be47b7518a32ea926a69319cdb

فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: أظهرت معطيات نشرها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ارتفاع وتيرة انتهاكات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة خلال شهر أكتوبر/تشرين أول 2019، وسط تسارع محاولة فرض التقسم الزماني بالمسجد الأقصى، ووقائع تهويد المدينة.

وقال الأورومتوسطي – ومقرّه في جنيف- في تقريره الشهري الذي يرصد انتهاكات الاحتلال في مدينة القدس، إنه رصد ارتفاعًا في عدد الانتهاكات مقارنة بالشهر الماضي، إذ بلغت (474) انتهاكًا في أكتوبر، مقارنة بـ (376) انتهاكًا في سبتمبر الماضي.

وتوزعت الانتهاكات على (17) نمطًا من انتهاكات حقوق الإنسان، غالبيتها انتهاكات مركّبة، وجاء في مقدمتها الاعتقالات بنسبة 31%، يليها الاقتحامات والمداهمات بنسبة نحو 22%، والحواجز وحرية الحركة بنسبة 19%.

ووفق التقرير، بقي الاعتداء على المسجد الأقصى في صدارة مشهد الاعتداءات وانتهاكات الاحتلال خلال أكتوبر، وبدا واضحًا أنّ دولة الاحتلال ماضية في خطتها لفرض التقسيم الزماني والمكاني كأمر واقع، من خلال زيادة وتيرة الاقتحامات اليومية.

ورصد التقرير، اقتحام (5744) مستوطنًا إسرائيليًا، للمسجد الأقصى بواقع (23) يومًا من أصل (31) في الشهر.

وشهدت الاقتحامات زيادة لافتة خلال أيام الأعياد اليهودية، إذ وثق مشاركة3690 مستوطنًا في اقتحام المسجد الأقصى خلال أسبوع عيد العرش الذي بدأ يوم الأحد الموافق 13/10/2019 لغاية يوم الاثنين الموافق 21/10/2019، عبر باب المغاربة والذي تسيطر دولة الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال المدينة.

ويشير المرصد إلى منع الاحتلال للفلسطينيين والفلسطينيات المبعدين عن المسجد الأقصى من التجمع عند باب السلسلة –أحد أبواب المسجد- وتكرار الاعتداء عليهم، في مقابل تأمين اقتحامات المستوطنين للأقصى والصلوات على أبوابه.

ويضيف الأورومتوسطي أن مصلى باب الرحمة بقي خلال أكتوبر عرضة لاعتداءات ممنهجة، إذ تعرّض للاقتحام (6) مرات على الأقل تخللها اقتحام أفراد الشرطة لمسجد بأحذيتهم والاستيلاء على أثاث وقواطع من داخله، فضلا عن فرض قيود على وصول المصلين المسلمين إليه خاصة أيام الأعياد اليهودية.

ورصد التقرير خلال هذا الشهر (17) حادثة إطلاق نار واعتداء مباشر من القوات في أحياء مدينة القدس، أسفرت عن إصابة (4) مواطنين أحدهم طفل بجروح، أصيب غالبيتهم برصاص حي وأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط وكذلك قنابل غاز واعتداءات مباشرة. وأُصيب كذلك (17) مواطنًا منهم نساء وأطفال بعد تعرضهم للضرب من القوات الإسرائيلية غالبيتهم على أبواب المسجد الأقصى. كما أصيب العشرات بحالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع.

ووثق تنفيذ قوات الاحتلال (107) عمليات اقتحام لبلدات وأحياء القدس، تخللها اعتقال (151) مواطنا منهم (19) طفلا، و(11) امرأة. ووثق استدعاء (18) شخصًا، منهم نساء، إضافة لاعتقال محافظ القدس، وفرض الحبس المنزلي على (6) مواطنين على الأقل، وفرض عليهم غرامات مالية.

ووثق المرصد الحقوقي الدولي في تقريره، ثلاثة حوادث على الأقل لجأت فيها قوات الاحتلال إلى فض تجمعات سلمية لمقدسيين في المدينة باستخدام القوة.

ورصد التقرير (17) حالة هدم وتوزيع إخطارات لمنازل المواطنين وممتلكاتهم في المدينة، ترتّب عليها هدم (9) منازل، منها (4) أُجبر مالكوها على هدمها ذاتيًا لتجنب دفع غرامات باهظة الثمن، ومنشأة تجارية، و(4) حظائر وبركس ومخزن، إلى جانب إخطار خيمتين وبركس بالهدم.

كما رصد التقرير قرارين إسرائيليين، أولهما إعلان مناقصة لإنشاء منشأة لاستخلاص النفايات، والثاني إقامة مقبرة تحت الأرض، ضمن مساعي تهويد المدينة.

كما زادت قوات الاحتلال من وتيرة محاولة منع السلطة الفلسطينية من العمل في القدس ومنع أي أنشطة في هذا الإطار، ضمن محاولات تكريس السيادة اليهودية في المدينة.

وحذر التقرير بأن خطط دولة الاحتلال الساعية لفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى، تنذر بتفجر موجات جديدة من الصراع والعنف في المنطقة.

كما نبّه إلى استمرار سلطات الاحتلال في تنفيذ خططها لتدمير المنازل والأعيان المدنية بما يعكس توجهات لتنفيذ تهجير جماعي للفلسطينيين وإحلال المستوطنين مكانهم، في عمليات إجلاء جماعية مخالفة لقواعد القانون الدولي.

وأشار إلى أن المعطيات الميدانية تشير إلى أن دولة الاحتلال ماضية في تهويد المدينة وتغيير طابعها الديمغرافي؛ سواء ما فوق الأرض أو تحتها وهو ما ظهر هذا الشهر عبر المقبرة التي تعد الأولى من نوعها؛ ما يتطلب تحركًا رسميا من السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي لمواجهة هذه الخطط التي ترقى لعمليات تطهير عرقي.

#القدس #الاحتلال #الأورومتوسطي