غزة – قدس الإخبارية: وثقت لجنة دعم الصحافيين الفلسطينيين ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي نحو 557 انتهاكاً منذ بداية عام 2019 بحق الصحافيين.
ورصدت اللجنة في تقريرٍ لها أعدته من بداية عام 2019 حتى شهر أكتوبر الماضي، حجم انتهاكات الاحتلال بحق الصحافيين، وارتكب الأخير 557 انتهاكًا، منها ما يقارب اعتقال 70 صحفيًا، في حين أجلت ومددت محكمة الاحتلال أحكام الاعتقال بحق 25 آخرين.
وأكدت لجنة دعم الصحافيين أن الاحتلال "الإسرائيلي" يواصل اعتداءاته بحق الصحافيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية، من خلال استخدام طرق ووسائل شتى لعرقلة نقل الرواية الفلسطينية وفضح جرائمه.
وطالبت اللجنة، في بيان صحفي لها اليوم السبت، بالتزامن مع اليوم الدولي لإنهاء الانفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحافيين، المؤسسات الدولية بردع الاحتلال ومحاسبته على جرائمه بحق الصحافيين وفق القرار الدولي (2222) الذي ينص على حماية الصحافيين.
وأكدت إن ما يجري من انتهاكات بحق الصحافيين الفلسطينيين صدمة لكل مراقبي حالة الحريات الصحفية، لذلك نشدد على أن عدم تقديم مرتكبي الجرائم من جنود الاحتلال للمحاكمة الدولية يشجعهم على مواصلة الانتهاكات ضد الصحافيين.
وأدنت اللجنة، إقدام قوات الاحتلال على الاعتداء على الصحافيين خلال تغطيتهم لأحداث مسيرات العودة، ونعتبرها محاولة فاشلة لطمس الحقيقة ومنع الشعب الفلسطيني عن مطالبته بحقوقه الوطنية.
وأكدت أن الاحتلال لا يزال يخالف المواثيق والمعاهدات الدولية التي تكفل للأفراد حرية الرأي والتعبير، وعلى رأسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وميثاق روما للمحكمة الجنائية الدولية واتفاقية جنيف الرابعة، ومواد العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
ودعت المؤسسات الإعلامية والحقوقية الفلسطينية أن تعمل بشكل موحد بآليات محددة من أجل المطالبة بضرورة معاقبة الاحتلال "الإسرائيلي" على انتهاكاته بحق الصحافيين الفلسطينيين، وتحديد الآليات، ونقل معاناة الصحافيين موحدين بصوت واحد لكل أنحاء العالم.
وطالبت المؤسسات الدولية والحقوقية بالضغط على "إسرائيل" من خلال الإفراج عن الصحافيين المعتقلين، ووقف اعتقال الصحافيين من قبل الاحتلال وهم يأدون مهامهم في تغطية الاحداث وجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، لاسيما وان كافة المواثيق والاعراق الدولية سمحت لهم بحرية التنقل والتغطية ونقل الاخبار بحرية دون أي ضغوط، مؤكدةً أن المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة (10) من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان تحمي حرية التعبير على قاعدة أن لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة.
وطالبت الاتحاد الدولي للصحافيين ومؤسسة مراسلون بلا حدود ومنظمة اليونسكو لتوفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين، ومعاقبة الاحتلال على جرائمه وتعليق عضويتها في الاتحاد الدولي للصحفيين.
وناشدت لجنة دعم الصحافيين، المنظمات الحقوقية والإعلامية بتفعيل دورها لمحاسبة المعتدين على الصحافيين، على ارتفاع وتيرة الانتهاكات في الآونة الأخيرة سواء على المستوى الفلسطيني أو العربي بحق الصحافيين، مشيرة إلى أن تغاضي المؤسسات الدولية عن اعتداءات الاحتلال شجع مرتكبيها على الاستمرار في الإجراءات التعسفية ضد الإعلاميين ومؤسساتهم.
ودعت السلطات الفلسطينية في غزة والضفة الغربية لضمان حرية عمل الصحافيين وعدم الاعتداء عليهم وتوفير الأجواء الملائمة لعملهم بحرية .
وحمّلت اللجنة، الاحتلال المسؤولية الكاملة جراء الاعتداء الصحافيين والمؤسسات الاعلامية مؤكدةً على أن حرية العمل الصحفي مكفول وفق القانون الدولي، داعية المؤسسات المعنيّة بحقوق الإنسان إلى إلزام الاحتلال باحترام القوانين والمواثيق الدولية التي تضمن حرية الرأي والتعبير.
ولفتت أن الاحتلال لا يزال يعتقل في سجونه (18) صحفياً، وإصدار بحقهم أحكام عالية بالإضافة إلى الاعتقال الإداري بدون توجيه تهمه لهم.
وأوضحت بأن 144 صحفيًا أصيبوا خلال تغطيتهم الإعلامية منذُ بدابة العام، أغلبيتهم من قطاع غزة، مشيرًا إلى ان تنوع الإصابات منها إصابات بالرصاص الحي والمعدني، بالإضافة إلى قنابل الصوت والمسيل للدموع والضرب بالهروات.
وذكر التقرير أن قوات الاحتلال منعت 57 صحفياً واعلامياً من ممارسة عملهم في تغطية المسيرات السلمية، كما منع صحافيين من السفر سواء لتقلي العلاج أو حضور مؤتمرات دولية، وغيره، بدعوى حجج أمنية
وسجلت التقرير خمس حالات تحريض واتهام، و173 حالة اغلاق لمؤسسات ومواقع عدا عن مشاركة إدارة مواقع التواصل الاجتماعي في جرائمه بحق المحتوى الفلسطيني والتي تنوعت ما بين حذف الصفحات والحسابات والحظر ومنع النشر وحذف المنشورات ومنع التعليق وتقييد الوصول للصفحات ومنع البث المباشر وحذف منشورات قديمة تعود إلى سنوات.
وفي جانب الاقتحامات والمداهمات لمنازل ومؤسسات الإعلاميين والصحافيين وسط اعمال تحطيم وتخريب تم توثيق(27) حالة.
وذكرت بأن الاحتلال يلاحق الصحافيين وعدساتهم خلال ممارستهم مهامهم الصحفية بل تمادت أيديه للتضييق على الصحافيين داخل سجون الاحتلال ومنع زيارة ذويهم ومحاميهم وفرض غرامات مالية عليهم والذي بلغ عددها (24) حالة مضايقات داخل السجون، بينهم فرض غرامة مالية على (12) حالة.