تكنولوجيا – قدس الإخبارية: رفعت شركة فيسبوك دعوى قضائية ضد "مجموعة إن إس أو" بسبب استخدامها خوادم تطبيق واتساب لنشر برامج خبيثة ل 1400 هاتف نقال في محاولة منها لاستهداف صحفيين ودبلوماسيين وحقوقيين ومسؤولين حكوميين بارزين وجهات أخرى.
وتشير الدعوى التي قُدمت اليوم الثلاثاء والتي ترجمتها قدس الإخبارية إلى أن البرامج الخبيثة لم تتمكن من خرق تشفير التطبيق المملوك من شركة فيسبوك، ولكنها سببت مشاكل لهواتف المستخدمين وجعلت إن إس أو قادرة على اختراق الرسائل لديهم، والتي كانت قبل ذلك مشفرة على جهاز المستقبل.
كما وتوجه فيسبوك الاتهامات إلى شركة كيو سايبر، وهي شركة تابعة ل"إن إس أو"، بوصفها مدعى عليه ثان في القضية، ومن الجدير ذكره أنّه في وقت سابق من هذا العام أكد واتساب تعرضه للاختراق ولكنه لم يسم المتهم.
وتشير فيسبوك إلى أنّ "إن إس أو" استخدمت برمجيتها الأساسية "بيغاسوس" ليس فقط لاختراق الرسائل المرسلة على تطبيق واتساب، بل لاختراق تلك المرسلة على منصات منافسة مثل آي مسج التابع لأبل وسكايب التابع لمايكروسوفت وتلغرام ووي تشات وفيسبوك ماسنجر.
ووفقًا للدعوة القضائية لفيسبوك فإن العاملين في "مجموعة إن إس أو" أنشأوا حسابات على تطبيق واتساب لإرسال "عناصر لبرامج خبيثة" إلى أجهزة المستخدمين المستهدفين، وقد تضمن ذلك بدء مكالمات بهدف "إدخال شيفرة خبيثة بشكل سري" في الأجهزة، وبعد ذلك كانت "إن إس أو" قادرة على التحكم بالأجهزة الذكية الخاصة بالأشخاص المستهدفين باستخدام كمبيوترات تتحكم بها.
أما واتساب فأشارت في منشور يوم الثلاثاء إلى أنها تواصلت مع المستخدمين ال1400 جميعهم والذين يُعتقد أنهم "تأثروا بالهجمة بهدف إبلاغهم بما حصل مباشرة"، كما ذكرت واتساب أنها عملت مع متطوعين من سيتزن لاب، وهي مجموعة بحث أكاديمي في جامعة تورنتو.
وقالت واتساب في منشورها "نحن نتفق مع دعوة المقرر الخاص للأمم المتحدة الخاص المعني بحرية الرأي والتعبير لفرض حظر على هذه الهجمات".
وكتب رئيس واتساب، ويل كاثكارد، في الواشنطن بوست في مقال رأي نُشر الثلاثاء أن "أجهزة الهواتف تزودنا بمنافع عظيمة، إلا أنها يمكن أن تعمل ضدنا فيمكن أن تكشف مواقعنا ورسائلنا الخاصة ومحادثاتنا الحساسة المسجلة مع الآخرين".