بيرزيت- قدس الإخبارية: يستمر عدد من الطلبة، باعتصام مفتوح داخل أسوار جامعة بيرزيت، لليوم الرابع على التوالي، رفضًا للاعتقال السياسي.
ويطالب الطلبة المعتصمون، بالإفراج عن زميلهم المعتقل محمد ناصر، وهو أسير محرر وتعتقله مخابرات رام الله منذ 6 أيام.
كما تعتقل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، الطالبين في جامعة الخليل ليث عصافرة ومثنى القواسمي.
وقالت والدة المعتقل ناصر، إنه في يوم الثلاثاء الماضي، 22 تشرين أول، كان محمد في طريقه للجامعة، وكان قد قضى ليلته في التحضير لعرض "بريزنتيشن"، والدراسة للامتحان، لكنه لم يذهب إلى الجامعة يومها بعدما اعترضه عناصر من المخابرات الفلسطينية بزي مدني قرب الدوار، واقتادوه معهم.
وأضافت في حديثها لـ"قدس الإخبارية"، أن المخابرات لم تقدم له طلب استدعاء سابق، كما أنها لم تبلغ عائلته باعتقاله حتى بعد مرور ساعات على الحدث، لكن رفاقه اتصلوا بشقيقه للسؤال عنه بعدما لاحظوا غيابه عن المحاضرات والامتحان، وعرفنا بعدها أنه معتقل.
وأشارت إلى أن المحكمة مددت اعتقال نجلها محمد، 15 يومًا للتحقيق، في وقتٍ اشتكى فيه المعتقل للقاضي من تعرضه للتعذيب والتنكيل.
وتروي والدته: "قال لي محمد: يمّا كلبشوا ايديا وعلقوني في السقف"، مضيفة: "تبدو على وجهه ملامح الإعياء وقلة النوم والتعب الشديد، وفيه يديه آثار القيود، وطلب منّا بذل الجهود للإفراج عنه".
ووفقًا لوالدته، فإن المخابرات تحقق مع نجلها بنفس القضية التي اعتقل بشأنها لدى سجون الاحتلال قبل عامين، وقضى على إثرها 34 شهرًا متواصلة في سجون الاحتلال، لكنهم أعادوا فتح الملف ذاته مجددًا، وذلك وفق ما قاله لها نجلها خلال لقائهما بالمحكمة.
ومن المقرر أن يقدم محاميه مهند كراجة طلب استئناف لإخلاء سبيله مطلع الأسبوع المقبل، فيما توجهت العائلة للمؤسسات الحقوقية وحقوق الإنسان للمساهمة في الإفراج عنه.
يُذكر أن المعتقل ناصر (27 عامًا)، أعزب من قرية دير قديس، عرقلت الاعتقالات والملاحقات مسيرته التعليمية وأخرت تخرجه لأعوام، حيث اعتقل عام 2011 لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ثم اعتقل لدى الاحتلال 22 شهرًا، وأفرج عنه لمدة 6 شهور، وعاود الاحتلال اعتقاله مرة أخرى لمدة 34 شهرًا أي "عامين ونصف.