بغداد – قدس الإخبارية: قُتل 30 متظاهرًا وأصيب أكثر من ألفيْ جريحٍ جراء قمع قوات الأمن للمحتجين في عدة محافظاتٍ جنوب العراق وقرب المنطقة الخضراء، داخل العاصمة العراقية بغداد.
في السياق ذاته، أصدرت وزارة الصحة العراقية، مساء الجمعة، تعميمًا عاجلًا لكافة مستشفيات البلاد بعدم التصريح بأعداد قتلى وجرحى الاحتجاجات أو كشف هوياتهم.
من جانبٍ آخر، فرضت السلطات العراقية إعلان حظر التجول في عددٍ من المحافظات الجنوبية، أبرزها: البصرة، ذي قار، واسط، والمثنى.
في المقابل، اعتبرت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان بالعراق أن تعميم الصحة لا يستقيم مع مبدأ الشفافية وحق الحصول على المعلومة.
وأوضح عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان، علي البياتي،أن الأمن العراقي قمع المتظاهرين بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز في كل من: بغداد، البصرة، ميسان واسط، النجف، الديوانية، المثنى، وذي قار.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مصادر في الشرطة العراقية قولها، إن "المئات من المتظاهرين تمكنوا من اقتحام بوابة المنطقة الخضراء من جهة وزارة التخطيط، بعد تمكنهم من إزالة جميع الحواجز التي وضعتها قوات الأمن على جسر الجمهورية".
يأتي ذلك بينما يتوافد العراقيون إلى ساحة التحرير وسط بغداد للمطالبة باستقالة الحكومة ومحاربة الفساد، فيما شهدت محافظات ميسان والبصرة وذي قار احتشادا لمتظاهرين فجرا في الساحات العامة وأمام مقار الإدارات المحلية، معلنين اعتصاما مفتوحا بالتزامن مع احتجاجات بغداد.
من جهتها، دعت منظمة العفو الدولية السلطات العراقية بعدم التعرض للمحتجين، وقالت إن قوات الأمن العراقية استخدمت "كميات مهولة من الغاز والذخيرة الحية في بغداد".
وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي استبق ليل الخميس مظاهرات مراقبة الجمعة بالإعلان عن جملة قرارات، في مقدمتها "إنشاء محكمة لمحاكمة المسؤولين الفاسدين" والإشارة لنيته إجراء تعديل حكومي.
وفي كلمة وجهها لمواطنيه، قال عبد المهدي، إن "المواطنين ستتاح لهم حرية ممارسة حقهم في التظاهر، إلا أنه حذر من أنه "لن يتم التسامح مع أي أعمال عنف".