أنقرة- قُدس الإخبارية: أعلنت وسائل إعلامية، وقف العملية العسكرية التركية "نبع السلام"، في الشمال السوري، إثر اتفاق أمريكي تركي يقضي بتعليقها لأيام حتى انسحاب القوات الكردية لعشرين ميلًا من الحدود مع تركيا.
وأعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، في مؤتمر صحفي في العاصمة التركية أنقرة، وقف تركيا للعملية العسكرية في شمال سوريا، خلال 5 أيام، بناء على اتفاق مع الجانب التركي، وبعد مفاوضات استمرت لخمس ساعات، لإنقاذ ملايين الأرواح في شمال سوريا.
وبموجب الاتفاق، فإن القوات التركية ستنسحب إلى نحو 20 ميلًا من الحدود التركية السورية، كما سيسمح لوحدات حماية الشعب الكردية للانسحاب من المنطقة الآمنة في شمال سوريا، في وقتٍ لم يصدر أي بيان علني من قوات وحدات حماية الشعب التي وافقت على الانسحاب، رغم أن بنس قال إنه تحدث مع قيادة وحدات حماية الشعب.
وأكد بينس، أن الولايات المتحدة لن يكون لها أي جنود على الارض في شمال سوريا، مشددًا على موقف بلاده الرافض للعملية العسكرية التركية في شمال سوريا منذ بدايتها.
وفيما يتعلق بالعقوبات التي كان من المنتظر أن تقرها الولايات المتحدة على أنقرة، أعلن أن الاتفاق الجديد مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوقف إطلاق النار، سيلغي كافة العقوبات الأمريكية على تركيا.
وفي إجابته على سؤال، عما قدمته الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق، أكد نائب الرئيس الأمريكي، أن بلاده لم تقدم سوى التراجع عن العقوبات الاقتصادية الأمريكية على تركيا.
من جهته، تقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالشكر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على خلفية التوصل لاتفاق بين نائبه والرئيس التركي.
وكتب ترامب في تغريدة له على تويتر، قبيل لحظات من المؤتمر الصحفي لنائب الرئيس الأمريكي، "نبأ عظيم من تركيا. أخبار المؤتمر قريبا بينس وبومبيو شكرا لأردوغان، سيتم إنقاذ ملايين الأرواح".
من جانبه، أوضح وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، إن الاتفاق ينص على "وقف مؤقت" للعملية العسكرية في شمال سوريا وليس بشكل كلي، مشيرًا إلى أن بلاده ستراقب التزام المجموعات الكردية بالانسحاب من المنطقة الآمنة في شمال سوريا، حسبما نص الاتفاق، بحسب وصفه.
وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده اتفقت مع الولايات المتحدة على أن تسيطر القوات التركية على منطقة شرق الفرات في سوريا، مشيرًا إلى أن أنقرة تصر على إقامة منطقة آمنة بمساحة 400 كليومتر في الأراضي السورية.