رام الله المحتلة – خاص قدس الإخبارية: أكدت عدة فصائل فلسطينية، اليوم الإثنين، رفضها المطلق لزيارة المنتخب السعودي لمدينة رام الله من أجل لعب مباراة مع منتخب فلسطين ضمن التصفيات الأسيوية، معتبرة أن ذلك يفتح الباب أمام التطبيع.

بدروها دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الجماهير الفلسطينية والعربية للتعبير عن رفضها الشعبي بمحاولات ادخال التطبيع مع الاحتلال عبر بوابة تنظيم لقاء يجمع بين المنتخب السعودي والفلسطيني المزمع عقده يوم 15 أكتوبر الجاري على أرض فلسطين المحتلة لتسويق السياسات السعودية وتلميعها في المنطقة، وفتح الباب أمام التطبيع مع الاحتلال.

وأوضحت الجبهة أن قيام الاحتلال بمنع رياضيي وفرق غزة من الذهاب إلى الضفة للمشاركة في فعاليات رياضية بينما يسمح لفريق عربي بالقدوم إلى الضفة، يُعبّر عن أهدافه ورعاة التطبيع مع الاحتلال، كما يكشف إصرار السلطة على الاستمرار في اتخاذ سياسات غير بعيدة عن نهج التطبيع.

ودعت الجبهة لضرورة أن يَتحّول الحدث الرياضي هذا إلى منصة للتعبير عن وقوف الشعب الفلسطيني مع شعب اليمن الشقيق ولمجابهة التطبيع.

 وحثّت الجبهة عموم الرّياضيين الفلسطينيين والعرب والأندية الكروية العربية وغيرها إلى إعلان مواقف مبدئية واضحة ضد التطبيع.

من جانبه، رفضت حركة الجهاد الإسلامي زيارة المنتخب السعودي للضفة المحتلة من أجل لعب مباراة مع منتخب فلسطين كونه سيمر بالحواجز الإسرائيلية وسيساهم في التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال القيادي في الحركة أحمد المدلل لـ "شبكة قدس" إن الزيارة مرفوضة كونها تساهم في فتح الباب أمام تطبيع العلاقات مع الاحتلال، مضيفاً: "إقامة مباراة لكرة القدم في الضفة المحتلة وبعد مرور المنتخب السعودي عبر الحواجز الإسرائيلية يعتبر فصلاً ومنفذاً للتطبيع معه".

وأردف قائلاً: "كان الأجدر بالمنتخبات والفرق العربية التي تكسر حظر التطبيع مع الاحتلال أن تساند الشعب الفلسطيني وتخدم قضيته لا أن تقوم بفتح الباب أمام تطبيع العلاقات معه"، مشدداً على موقف الجهاد الإسلامي الرافض لكافة أشكال التطبيع.

بدوره قال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع إن حركته ترفض كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على ضرورة وقف الدول العربية أية شكل من أشكال التطبيع وإقامة العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف القانوع لـ "شبكة قدس" تعليقاً على زيارة المنتخب السعودي للضفة المحتلة: "ندعو الأشقاء العرب لعدم القيام بمثل هذه الزيارات التي من شأنها أن تكسب الاحتلال الإسرائيلي الشرعية"، مؤكداً على موقف حركته الرافض لجميع أشكال التطبيع.