ترجمات عبرية - خاص قدس الإخبارية: قال "أليئور ليفي" مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن السلطة الفلسطينية أجرت تعديلات على المنهاج الفلسطيني الذي يجري تدريسه في مدارس الضفة وقطاع غزة والقدس المحتلة ومخيمات اللاجئين.
وشمل التعديل حذف معظم الفقرات والدروس التي تتحدث عن محادثات السلام بين السلطة و"إسرائيل"، وأبقت على تواجد اتفاقية أوسلو فقط.
وأضاف المراسل أن السلطة الفلسطينية أجرت خلال الأعوام الثلاثة الماضية تعديلات على المنهاج الفلسطيني من الصف الأول الابتدائي حتى صف الثاني عشر.
وأدت هذه التعديلات إلى حذف شبه كامل لمحادثات واتفاقيات السلام بين الطرفين، في حين كانت موجودة في المناهج السابقة قبل تعديلها.
ويقول "ليفي" أن المناهج السابقة كانت تشمل اتفاقيات السلام جميعها، كاتفاقية القاهرة، قمة كامب ديفيد، اتفاق الخليل، خارطة الطريق، محادثات أنابوليس وغيرها، ولكن جميعها جرى حذفها في المنهاج الجديد، وجرى فقط ذكر بسيط لاتفاقية أوسلو.
وبحسب المراسل فإن المنهاج الفلسطيني الجديد يشمل على ذكر كلمة "إسرائيل" ووضعها بين علامتي تنصيص، وهذا يشبه طريقة التنظيمات الفلسطينية في كتابة اسم "إسرائيل" ويعني ذلك إعطاء عدم الشرعية لها، في حين كانت تكتب "إسرائيل" بشكل واضح وبدون علامات في المنهاج السابق.
ويرى "أليئور ليفي" أن حذف كافة المواد التي تتعلق بعملية السلام والحياة المشتركة تؤدي إلى إبعاد الجيل الفلسطيني الجديد عن السلام، وكذلك تؤدي إلى قطع العلاقة بين الجيب الفلسطيني و"إسرائيل".
من ناحيته قال رئيس أحد المعاهد الإسرائيلية المهتمة بمتابعة المنهاج الفلسطيني أن التعديلات الجديدة تنهي إمكانية السلام مع "إسرائيل"، وكذلك تدعم المقاومة ومواجهة الاحتلال بشكل غير مسبوق.
في حين قال "بني غانتس" رئيس حزب "كحول لافان" أن تعديلات المنهاج الفلسطيني تعتبر استهدافاً للجيل الفلسطيني القادم، وأن الوصول إلى السلام يكون عبر التعليم الجيد الذي يدعو إلى التسامح والعيش المشترك، وليس المنهاج الذي يدعو إلى المقاومة.
