رام الله- قُدس الإخبارية: قال رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب، إن هناك طرفان لا يريدان المنتخبات والفرق العربية أن تأتي لتلعب هنا، وهما "إسرائيل" والإخوان المسلمين عبر فتوى القرضاوي التي تحمل 100 علامة استفهام.
واعتبر الرجوب في تصريحاته خلال مؤتمر برام الله، أن استضافة المنتخب السعودي الأول على أرض مدينة القدس، هو حدث رياضي بامتياز، يكتسب أهمية من خلال الرسائل التي ستترتب على هذا اللقاء التاريخي.
وأضاف: هذا الحدث هو استحقاق رياضي ينسجم مع القوانين والأنظمة واللوائح المعمول بها بالاتحادين الدولي والقاري، ومع مصلحتنا ورغبتنا في أن تكون هكذا لقاءات رسمية على أرضنا، خاصة بعد أن حصلنا في 23-9-2008 على إقرار رسمي دولي بوجود ملعب بيتي.
وجرى تدشين الملعب، بلقاء تاريخي بين منتخبنا الفلسطيني الأول مع منتخب المملكة الأردنية الشقيقة، حيث كان رسالة رياضية للمجتمع الدولي بأن هناك إقرارا من الفيفا والاتحاد الآسيوي والقاري بوجود كيان رياضي وطني فلسطيني أحد تجلياته وجود ملعب بيتي.
ومن المقرر أن تتم تحت رعاية الرئيس محمود عباس، ويقام عشاء تكريم للبعثة في مؤسسة الرئاسة، وسيكون بحضور القيادة السياسية وعلى رأسها رئيس الوزراء، في حين سيكون الرئيس عباس في السعودية في ذات الوقت لمشاهدة المباراة مع إخواننا السعوديين عبر شاشات التلفاز.
وتتجاوز البعثة السعودية، المئة شخص، سيصلون يوم 13 تشرين الأول/ أكتوبر وسيتدربون ليومين قبل عقد اللقاء، قائلًا "شعبنا سيعبر عن علاقتنا بالسعودية، داعيًا أبناء شعبنا للانتصار للفدائي".
ويحمل اللقاء رسالة واضحة وقاطعة أن السعودية ملتزمة بكل ما يعنيه من تجليات أن الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967 والقدس عاصمتها هي عنصر لازم الوجود، والتزام ثابت، والزحف السعودي الرياضي نحو فلسطين هو رسالة واضحة لكل من يشكك بموقف العرب والمسلمين والسعودية من هذا الموضوع السياسي.
وقال إن "من لا يريد للعرب أن يدخلوا فلسطين هم -إسرائيل-، والإخوان المسلمون بفتوى القرضاوي، ونأمل من الجميع أن يكسر هذا الحاجز بإرادة سياسية تترجم بإرادة رياضية كما حدث مع السعوديين، موجها التحية لرئيس الاتحاد السعودي"، لافتًا أن زيارة فلسطين والفلسطينيين وتوفير كل أسباب الصمود والبقاء، وأسباب القدرة على الحياة هي مسؤولية عمقنا العربي والإسلامي والإنساني، وهي مسؤولية إسلامية ومسيحية، ومسؤولية المجتمع الدولي.
وقال الرجوب إن وجود القطاع الخاص إلى جانب الرياضة الفلسطينية مهم، فالرياضة الفلسطينية بنيت بمال ودم وعرق وجهد وطني فلسطيني بامتياز، ولسنا مدينين لأحد بشيء، وفي كل المحطات والمنابر نحن ند بكبريائنا.