الضفة المحتلة – قدس الإخبارية: أثار قرار وزارة الزراعة بالحكومة الفلسطينية، بالسماح باستيراد 3600طن زيتون من كيان الاحتلال ومصر والأردن، غضبًا واستياءً في صفوف الشعب الفلسطيني الذين اعتبروا القرارات دليلًا على التخبط في سياسات الحكومة وعدم التخطيط -حسب وصفهم- كما نُشرت دعوات لوقفة احتجاجية أمام وزارة الزراعة غدًا الخميس للاعتراض على قرار استيراد الزيتون.
وقررت وزارة الزراعة مؤخرًا منع استيراد العجول من السوق "الإسرائيلي منعًا باتًا، وقالت الوزارة في بيان لها، إن هذا القرار يأتي تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء في جلسته رقم (18/20) بتاريخ 9/9/2019.
وأحدث القرار ضجة وتساؤلات عن المعطيات التي بناءً عليها قررت الوزارة منع استيراد العجول، ولكن الذي زاد الموقف تعقيدًا هو قرار الوزارة استيراد 3600طن من الزيتون من الجانب "الإسرائيلي" ومصر والأردن، وهو ما دفع الكثيرين للتساؤل عن "الانفكاك الإقتصادي مع الاحتلال" الذي تحدثت عنه الحكومة.
ودافع وزير الزراعة رياض العطاري عن قرار وزارته استيراد كميات من الزيتون، بالقول إن الزيتون المنوي استيراده غير متوفر في السوق المحلي، ولا يزرع في بلادنا.
وقال الوزير -خلال حديث مع إذاعة راية- إن هذا النوع من الزيتون يتم استيراده سنويا لصالح الشركات والمصانع العاملة في مجال التخليل والكبيس وتحديدا في مناطق طولكرم وغيرها، مضيفًا بأن هذا النوع من الزيتون يشغل مجموعة من المصانع ولا يؤثر مطلقا على موسم الزيت.
وردًا على الانتقادات الموجهة للحكومة خاصة في ظل رفعها شعار "الانفكاك عن الاحتلال" أجاب العطاري بأن ذلك يتم حال توفر البديل، " لكن لا نستطيع ان نوقف استيراد مواد خام اساسية".
وقالت الوزارة إنه يتم سنويا اعطاء موافقات مشروطة على استيراد ثمار الزيتون الخاصة بالتخليل (الكبيس) فقط ، وتعطى هذه الموافقات من قبل لجنة فنية عليا في وزارة الزراعة وذلك بعد دراسة الطلبات المقدمة من قبل مصانع التخليل المعتمدة. وفي نفس السياق يتم ادخال هذه الكميات تحت اشراف ورقابة مديريات الزراعة في المحافظات.
وترصد قدس الإخبارية جانبًا من تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي على قرارات الحكومة بالاستيراد والمنع: