القدس المحتلة – قدس الإخبارية: سلّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين، عددًا من قرارات الإبعاد لمرابطات المسجد الأقصى المبارك، كما سلمت عددًا آخر استدعاءات لمراجعة مقراتها.
وقرر الاحتلال إبعاد المربيتين هنادي الحلواني وخديجة خويص عن المسجد الأقصى ومحيطه لمدة 6 أشهر، وكان سلطات الاحتلال قد أبعدت الأسبوع الماضي المرابطتين حتى نهاية الشهر الجاري.
وقالت المربية هنادي الحلواني قبل توجهها لمركز "القشلة" الاحتلالي، "صباحنا ليس كصباحكم! لن نتجه فيه للعمل، ولا لتوصيل الاولاد للمدرسة، ولا حتى للتعليم... سنذهب إلى مركز الشرطة... نعم للمرة المليون إلى مركز شرطة القشلة، هذا الطريق الذي لطالمنا مشيناه سيراً على أقدامنا بإرادتنا.. كاليوم، أو جراً بأيدي قوات الاحتلال".
كما سلّمت سلطات الاحتلال السيدة أم طارق الأعور استدعاءً للتحقيق في مركز القشلة، بعد احتجازها على أبواب الأقصى، كما استدعت عايدة الصيداوي للتحقيق يوم غدٍ الثلاثاء.
وفي تعليقها على قرار الاحتلال بإبعادها عن المسجد المقدس، قالت المربية هنادي حلواني "الاحتلال إلى زوال، سنبقى وهم سيزولون بإذن الله، وأن المسجد هو أقصانا لا هيكلهم... قرارات لن تدوم وظلمهم لن يدوم وإنّ أبعدوا جثة هنادي ولكن رسالة هنادي ستصل إلى أقصى العالم كما عودتهم".
وقالت المربية خديجة خويص تعقيبًا على قرار إبعادها "يظن الاحتلال أنه بإبعادنا يقتلعنا من المسجد الأقصى المبارك وأنه يقطع رجلنا عن المسجد الأقصى المبارك ولكن هيهات له، فغراسنا داخل المسجد الأقصى المبارك ابناؤنا وبناتنا... ستظهر آثاره قريبًا في المسجد الأقصى المبارك، ولن نمل حتى يملوا بإذن الله، وسيظل باب الرحمة لنا والمسجد الأقصى كله لنا".
وبالتزامن مع قرارات الاحتلال بإبعاد مرابطي ومرابطات المسجد الأقصى المبارك، تواصل قوات الاحتلال السماح لقطعان المستوطنين باقتحام المسجد المبارك وتؤمن الحماية لهم، حيث واصل عشرات المستوطنين اليوم اقتحامهم للمسجد وسط حماية من شرطة الاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال آب/ أغسطس الماضي 162 فلسطينيًا في مدينة القدس المحتلة، وأصدرت 21 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى المبارك، حسب ما أفاد به مركز معلومات وادي حلوة.