فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: طالبت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان سلطات الاحتلال بالإفراج الفوري عن الأسير سامر العربيد للمباشرة في تقديم العلاج اللازم له، كما وحملت حركة حماس الاحتلال وأجهزته الأمنية كامل المسؤولية عن حياة الأسير العربيد، تزامنًا مع دعوات شبابية لوقفات تضامنية معه.

وقالت مؤسسة الضمير إنّها تطالب سلطات الاحتلال بإجراء تحقيق فوري في ظروف تعذيب سامر العربيد ومحاسبة المسؤولين، وطالبت أيضًا الصليب الاحمر بإنتداب لجنة طبية للتحقيق في ظروف التعذيب، والأمين العام للأمم المتحدة وكافة الهيئات واللجان في الامم المتحدة بإتخاذ قرارات تلزم دولة الاحتلال بإنهاء سياسة التعذيب والاعتقالات التعسفية ومساءلتها ومحاسبتها على هذه الجرائم.

وأكدت على ضرورة تحرك الدول السامية  بشكل سريع لوقف هذه الجرائم لأن الصمت عن جرائم الحرب هو شراكة بالجرم، وعدم مساءلة دولة الاحتلال ومحاسبتها كما تقضي اتفاقية جنيف الرابعة هو اخفاق في تحمل المسؤولية.

وكان الاحتلال قد اعتقل سامر العربيد "44عامًا" يوم الأربعاء 25/9/2019 وتعرض للضرب بأسلحة القوات الخاصة التي قامت باعتقاله، ومنذ لحظة اعتقاله منعت قوات الاحتلال محاميه من زيارته والاطمئنان عليه.

وفي اليوم التالي لاعتقاله، قال أمام القاضي العسكري إنّه يشعر بألام في صدره، ولا يستطيع البلع ويستمر في التقيؤ، بالاضافة الى وجود اثار للضرب خاصة على رقبته إلا أن قوات الاحتلال تجاهلته ولم تنقله الى المستشفى بشكل عاجل، بل استمروا في تعذيبه -حسب ما أفادت به مؤسسة الضمير- وأقر جهاز الشاباك باستخدامه التعذيب في التحقيق معه.

وتلقى محامي المؤسسة يوم أمس اتصالاً هاتفياً من أحد عناصر التحقيق في المسكوبية ليعلمه انه تم نقل العربيد الى مستشفى هداسا في جبل الزيتون، وهو في حالة صحية سيئة فاقدًا للوعي ويتنفس بصورة اصطناعية من خلال اجهزة التنفس.

وفجر اليوم الأحد، سمح لمحامي سامر العربيد برؤيته في المستشفى. حيث علمت مؤسسة الضمير أن سامر وصل الى المستشفى بحالة فقدان للوعي، وكسور في القفص الصدري، ورضوض وأثار ضرب في كافة أنحاء جسده وفشل كلوي شديد. واتضح أن سامر تم نقله الى المستشفى صباح الجمعة 27-8-2019، ولم يتم اعلام عائلته أو محاميه بهذا الأمرفي حينه.

وبالتزامن مع هذا كله، دعا نشطاء على مواقع التواصل لوقفة غضب وإسناد للعربيد وذلك يوم الثلاثاء الموافق ١\١٠\٢٠١٩، الساعة الرابعة عصراً، أمام مشفى هداسا العيساوية - جبل الزيتون، كما دعا نشطاء لمسيرة في رام الله بعد عصر اليوم الأحد، على دوار المنارة لنصرة الأسرى وخلية عين بوبين والأسير سامر عربيد.