رياضة - قدس الإخبارية: انتقل السجال في عالم الساحرة المستديرة حول الأحقية الكروية لفوز الأرجنتيني ليونيل ميسي بجائزة "الأفضل" على حساب الهولندي فيرجيل فان دايك والبرتغالي كريستيانو رونالدو، إلى احتمال فساد وتلاعب بأصوات المدربين واللاعبين.
بداية الأزمة كانت عندما لم يظهر اسم مصر على كشوفات المدربين وقادة المنتخبات لتستكمل باختيار الصحفي هاني دانيال ممثل مصر في الصحافة الرياضية لمواطنه محمد صلاح في المرتبة الثالثة بعد زميله بفريق ليفربول ساديو ماني ورونالدو.
ويقول الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) -الجهة المانحة للجائزة- أن تصويت أحمد المحمدي قائد المنتخب المصري والمدرب شوقي غريب لم يعتمدا لوصول ترشيحاتهما بعد الموعد النهائي. غير أن الاتحاد المصري للعبة أرسل استفسارا إلى فيفا عن الواقعة، مشيرا إلى أنه بعث بتصويتي مصر إلى فيفا في 15 الماضي قبل انتهاء المدة المحددة بأربعة أيام، وأكد فيفا تسلم استمارة التصويت في اليوم الأخير للتصويت الموافق 19 من الشهر نفسه.
القصة لم تنته عند صلاح -الذي احتل المركز الرابع في قائمة العشرة الأوائل بعد كل من ميسي وفان دايك ورونالدو- بل خرج الصربي زدرافكو زيمنوفيتش المدير الفني لمنتخب السودان ليؤكد أن التصويت الخاص به الذي نشره الفيفا غير صحيح.
وتابع -في تصريحات صحفية- أنه اختار صلاح في المركز الأول يليه ماني في المركز الثاني ثم كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان في المركز الثالث، مؤكدا أنه لا يعرف ماذا حدث بعدما أرسل ورقة تصويته -الذي يملك نسخة عنها- للاتحاد السوداني للعبة، وظهر في تصويت "الفيفا" أن المدرب الصربي اختار ميسي في المركز الأول ثم فان دايك وماني.
ولكي تكتمل "الفضيحة" لجأ خوان باريرا قائد منتخب نيكارغوا إلى مواقع التواصل الاجتماعي ليؤكد أنه لم يشارك هذا العام في التصويت وتابع "لم أصوت لميسي.. تفاجأت بأن اسمي في قائمة قادة المنتخبات الذين صوتوا له... ليس هناك ما يفسر وجودي هناك".
يذكر أن الفيفا يمنح جائزة "الأفضل" بحسب تصويت مدربي وقادة المنتخبات الوطنية المسجلة لديه، إضافة إلى صحفيين من هذه الدول. وبعد انتهاء التصويت ينشر "الفيفا" قوائم المصوتين واختياراتهم من أجل "الشفافية"، ولكن نظام التصويت بدا كأن مصداقيته تحت الأضواء بعد المزاعم التي سيقت ضده