اليمن - قدس الإخبارية: أعلن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي التابع للحوثيين اليمنيين، الجمعة، عن وقف كافة أشكال استهداف الأراضي السعودية مع الاحتفاظ بـ"حق الرد"، وإطلاق "مبادرة سلام" هدفها إتمام مصالحة "وطنية شاملة" بموجب مفاوضات "جادة وحقيقية" بين مختلف أطراف الحرب القائمة في البلاد منذ مارس/آذار 2015.
تصريحات المشاط جاءت في كلمة له بمناسبة الذكرى الخامسة لما يصفها الحوثيون بـ"ثورة 21 سبتمبر"، وهو تاريخ استحواذهم على السلطة في اليمن عام 2014، وطردهم السلطات الحكومية.
وقال المشاط إنه يدعو إلى "مفاوضات جادة في ظل وقف تام لإطلاق النار تفضي إلى الحل السياسي الشامل، على الرُغم من عدم تنفيذ الطرف الآخر من اتفاق ستوكهولم"، وفقا لما نقلته قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين.
وأضاف المشاط أن "الدعوة موجهة إلى جميع الفرقاء من مختلف أطراف الحرب بالانخراط الجاد في مفاوضات جادة وحقيقية تؤدي لمصالحة وطنية شاملة، لا تستثني أي طرف حقناً للدم اليمني وحرصًا على ما تبقى من أواصر الإخاء وتغليبًا للمصالح الوطنية العليا.
كما أعلن المشاط عن "وقف استهداف الأراضي السعودية بالطيران المُسير والصواريخ الباليستية والمُجنحة وكافة أشكال الاستهداف"، بحسب ما نقلته "المسيرة".
وقال المشاط: "ننتظر رد التحية بمثلها أو أحسن منها في إعلان مماثل بوقف كل أشكال الاستهداف والقصف الجوي لأراضينا اليمنية، ونحتفظ لأنفسنا بحق الرد في حال عدم الاستجابة لهذه المبادرة".
وتأتي مبادرة المشاط بعد مرور نحو أسبوع من هجوم تبناه الحوثيون ضد شركة أرامكو السعودية، شرقي المملكة، تسبب في خفض إنتاجها إلى النصف، أي نحو 5 ملايين برميل نفط يوميًا.
وأكد المشاط أن "استمرار الحرب لن يكون في مصلحة أحد، بل قد يفضي إلى تطورات خطيرة لا نريدها أن تحدث مع كوننا على يقين من أن ضررها الأكبر لن يكون علينا وإنما على دول العدوان بالدرجة الأولى وبشكل أساسي ومباشر".
كما دعا المشاط دول التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن إلى رفع الحظر فورًا عن مطار صنعاء الدولي ووقف اعتراض السفن المُتجهة إلى ميناء الحديدة واحترام معاناة الشعب اليمني، حسب قوله.