تونس – قدس الإخبارية: قال المرشح لرئاسة الجمهورية التونسية قيس سعيد، إنّ هنالك فرق بين المساواة الشكلية والعدل، فالمساواة التي ينص عليها الدستور التونسي هي بين المواطنين والمواطنات، أما الإرث فهو في دائرة شخصية.
ووصف سعيد -خلال حوار أجرته معه الجزيرة نت- القضية بالمنظومة الكاملة القائمة على العدل ولا يمكن اقتطاع جزء من الكل، وضرب مثلا أنّ الزوج مطالب بالإنفاق على زوجته ويمكنها ان تشتكي عليه فهل يمكن للزوج أن يطالب المرأة بالعكس؟
وأضاف سعيد "أعطنا إرثنا في الوطن قبل الحديث عن نصيبنا في الإرث في الأحوال الشخصية"، ثم تساءل عن سبب طرح هذه القضايا، وأردف "لقد خرج التونسيون يطالبون بالحرية والكرامة. قالوا لهم ماهي رؤيتكم لقرطاج وروما والأندلس.. هذه مواضيع من أجل افتعال الإرباك ولصرف النظر عن القضايا الأساسية".
وفيما يتعلق برأيه بالدولة المدنية وكذلك الدولة الدينية، قال سعيد إنّ الدول لا يمكن أن تكون مدنية ولا يمكن أن تكون دينية فليس هناك يوم حشر للدول، ولن تمر على الصراط، وأضاف "في الواقع ليست هناك دولة مدنية حتى في الفكر الغربي ولكن هناك حكم مدني أو حكومة مدنية وحالة مدنية ولكن ليست دولة. ورغم ذلك رتبت جملة من النتائج على مفهوم غامض لا وجود له في الواقع".
وعن ترشحه للانتخابات، أشار إلى أنّ قد تم تجميع أكثر من ثلاثين ألف تزكية من قبل الشباب، وأنه لا ينتمي إلا إلى الشعب التونسي ولو كان متحزبًا للجأ إلى أحد الأحزاب للحصول على التزكية.
وقال سعيد إنّه لم يقدم برنامجًا انتخابيًا ولم يقم بحملة، وإنما "كانت حملة تفسيرية أدارها الشباب بأنفسهم وهم الذين تولوا رئاسة الجلسات.. برنامجهم جاهز وهم يعرفون في كل الجهات ماذا يريدون. فقط يحتاجون إلى آليات قانونية ليحققوا بها ما يريدون وهو "شغل.. حرية.. كرامة وطنية"، فالمطلوب منا أن نمكّن الشعب من تحقيق إرادته فنحن لا نبيع البرامج الكاذبة التي لا تتحقق".
وعن التطبيع مع كيان الاحتلال قال سعيد الحاصل على أعلى نسبة من أصوات الشعب التونسي في الجولة الانتخابية الأولى "إننا في حالة حرب مع الكيان الصهيوني... الحالة الطبيعية أننا في حالة حرب مع كيان مغتصب شرد شعب وما زال يحتل الأرض العربية" وأشار سعيد إلى أنّه يجب استبدال مصطلح التطبيع بمصطلح الخيانة العظمى للوطن.
وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس قد أعلنت عن جولة إعادة للإنتخابات الرئاسية بين المرشح قيس سعيد والمرشح نبيل القروي بعد حصولهما على أعلى الأصوات في الإنتخابات الرئاسية الثانية بعد الثورة.
وحسب مؤتمر الهيئة فقد حصل المرشح المستقل قيس سعيد على نسبة 18.4% فيما حصل رئيس حزب "قلب تونس" نبيل القروي على نسبة 15.6% وحلّ مرشح حركة النهضة عبدالفتاح مورو في المرتبة الثالثة بنسبة 12.9%، في حين حلّ وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي رابعا بنسبة 10.7%، ثم رئيس الحكومة يوسف الشاهد بنسبة 7.4 %.