غزة – قدس الإخبارية: عقبت عدد من الفصائل الفلسطينية، اليوم الأربعاء، على النتائج شبه الرسمية لانتخابات الكنيست الإسرائيلي التي جرت، أمس الثلاثاء.
وقال حازم قاسم الناطق باسم حماس إن الجمهور الإسرائيلي كان بين اختيار الحزب المتطرف أو الأكثر تطرفًا، وأن جميع الأحزاب كانت واضحة في معاداة شعبنا وإنكار حقوقه.
ولفت قاسم في تصريح صحفي له، إلى أن كل الأحزاب تحرض على العدوان على قطاع غزة وضم الضفة الغربية، وتوسيع الاستيطان، وانتهاك حرمة المسجد الأقصى، وإنكار حق العودة.
وقال "بغض النظر عمن سيقود الكيان الصهيوني، شعبنا سيواصل نضاله ضد الاحتلال الصهيوني حتى ينتزع حريته بالمقاومة الشاملة، ويواجه كل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وسيواصل نضاله لكسر الحصار عن قطاع غزة".
بدورها، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، أن نتائج انتخابات الاحتلال بغض النظر عن تقدم هذا الحزب أو ذاك لن تُغَيِر من واقع الاحتلال شيئاً على الأرض، فالأحزاب وبرامجها على عداء مطلق مع شعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية.
وأضافت الجبهة أنه لا اختلاف في برنامج المجرم نتنياهو عن القادة المجرمين والملطخة أيديهم بدماء شعبنا مثل غانتس أو باراك أو ليبرمان وحتى حزب ميرتس الذي يتقاطع مع اليمين الصهيوني بخصوص تهويد القدس والاعتراف بيهودية الدولة وإنهاء قضية اللاجئين، فهناك إجماع داخل هذه الأحزاب على تصفية حقوق شعبنا.
وأعربت الجبهة عن أسفها لعدم استخلاص الأحزاب العربية العبر من التجارب المريرة الماضية والتي لم تجنِ من ورائها أي حقوق، ولم تستطع أن تغير من الواقع المعيشي لجماهير شعبنا في الداخل المحتل والذي انتشرت فيه معدلات الجريمة والفقر، وذلك نتيجة تصاعد السياسات والإجراءات العنصرية بحق الجماهير العربية، وفي مقدمتها إقرار قانون القومية العنصري.
وحذرت الجبهة من النتائج الوخيمة في حال انضمام القائمة العربية المشتركة إلى قوائم إسرائيلية، حيث يعتبر ذلك سابقة خطيرة في نضالنا الوطني، وقد كان على هذه القائمة النضال من خارج مؤسسات هذا الكيان.
ودعت الجبهة قيادة السلطة إلى عدم إشاعة الأوهام من حدوث أي تغيير في التركيبة السياسية داخل الكيان، أو إمكانية وجود طرف إسرائيلي جاهز للمفاوضات والتسوية، فلا فرق بين الليكود وأزرق أبيض وحزب العمل، فمسيرة ربع قرن من السير في اتفاقية أوسلو الكارثية أثبتت أن الأحزاب استغلت التسوية من أجل فرض سياساتها العدوانية على الأرض.
بدورها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يوم الأربعاء إن نتائج الانتخابات الإسرائيلية "مخيبة لآمال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وأحبطت حلمه في الوصول إلى ولاية جديدة على رأس الحكومة".
وأضافت في بيانها أن النتائج "أوضحت أنه (نتنياهو) ليس الطرف اليميني الوحيد القادر على استقطاب أصوات التيارات اليمينية، التي توزعت بينه، وبين جنرالات إسرائيل في قائمة غانتس (أزرق أبيض)".
وحذّرت الجبهة الديمقراطية من "أي رهان فلسطيني على إمكانية الوصول مع أية حكومة إسرائيلية قادمة، إلى اتفاق على استئناف المفاوضات الثنائية لاستكمال مسار أوسلو التفاوضي البائس، الذي أورث شعبنا الكوارث والنكبات السياسية، ودمر مصالحه الوطنية".
ودعت الجبهة السلطة الفلسطينية وقيادتها إلى "استخلاص الدروس الصحيحة من نتائج الانتخابات، ووضع حدّ لسياسة المراوحة في المكان، وسياسة الرهان على تسويات هابطة، باتت السبل إليها مسدودة"، وفق قولها.
ودعت "الديمقراطية" بدلاً من ذلك إلى احترام قرارات الإجماع الوطني، في المجلسين المركزي والوطني والتزامها بإعادة تحديد العلاقة مع الاحتلال، بما في ذلك سحب الاعتراف منها إلى أن تعترف بدولة فلسطين، ووقف التنسيق الأمني، ومقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي، وغيره من القرارات التي تكفل التحرر من قيود أوسلو وبروتوكول باريس.
وطالبت الجبهة بفتح الأفق لتطوير الحراكات الشعبية في الضفة والقطاع نحو مقاومة شعبية شاملة، على طريق الانتفاضة، وعصيان مدني إلى أن "يحمل الاحتلال والاستيطان عصاه ويرحل عن كل شبر من أرض الدولة الفلسطينية المستقلة، كاملة السيادة، وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران (يونيو) 1967".