القاهرة – قدس الإخبارية: لا يزال الفنان والمقاول المصري محمد علي يسيطر على اهتمام الشارع المصري عبر مواقع التواصل الاجتماعي في ضوء حملته المتواصلة ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورموز نظامه والتي كانت آخرها الدعوة لإسقاطه.
وأطلق علي دعوة للشارع المصري تدعوه للعمل الفعلي على الأرض عبر الخروج إلى الشارع يوم الجمعة المقبلة ضد السيسي.
وسبق وأن تعهد محمد علي تعهد في مقطع فيديو سابق بالإعلان عن "خطوات عملية" لإنهاء حكم السيسي، وشدد على أن "وقت الكلام انتهى"، وأنه لا بد من "الثورة" عليه، داعيا الشعب المصري إلى الوقوف خلفه ومساندته في هذا التوجه.
وفي دعوته التي أعلنها -من خلال مقطعي فيديو، نشرهما في وقت متأخر مساء الأحد، وحظيا بتفاعل كبير- قسّم محمد علي "خطته العملية" إلى مطلبين: أولهما تحرك إلكتروني من خلال دعم وسم #كفايه_بقى_ياسيسى، الذي أطلقه لدعوة السيسي للتنحي استجابة لرغبة جماهير المصريين.
وأوضح أن الجزء الثاني من خطته العملية يقوم على الدعوة للنزول إلى الشارع في مختلف محافظات مصر الجمعة المقبل، في حال لم يلتفت السيسي لرفض المصريين له بمواقع التواصل الاجتماعي، لمدة ساعة، لإعلان رفض استمراره في الحكم، مشيرا إلى أنه سيطلب من العالم مراقبة هذا التحرك والحكم عليه.
وفي سياق تحفيزه لمتابعيه، قال محمد علي إن لجان السيسي الإلكترونية ستنقل له حجم التفاعل مع الوسم الذي أطلقه، وأنه إذا زاد هذا التفاعل على ثلاثين مليون شخص، وهو العدد الذي يقول إنه قام بانتخابه، فإنه ينبغي عليه التنحي عن الحكم والتنازل عنه فورا.
وقال محمد علي إن الفساد الذي لا بد أن يتحرك المصريون للقضاء عليه يتمثل في نظام وأسلوب إدارة يعتمده السيسي وحاشيته، وليس في أفراد يحاول النظام -من خلال الإعلان عن تجاوزاتهم- أن يؤكد ادعاءه محاربة الفساد، لافتا إلى أن هذا النظام هو الذي يدفع الجميع لارتكاب هذه التجاوزات.
وبلغ حجم التفاعل مع وسم #كفايه_بقى_ياسيسى حدا غير مسبوق، حيث تصدر قائمة الأعلى تداولا في مصر وعدد من الدول العربية، منها الكويت والسعودية والأردن والجزائر وقطر والإمارات، كما ظل ضمن القائمة العالمية للأكثر تداولا لعدد من الساعات، علما بأن عدد المشاركين به تجاوز النصف مليون بحلول عصر الاثنين.
وبينما أبدى كثير من المغردين استعدادهم للتجاوب مع دعوة محمد علي للنزول إلى الشارع الجمعة المقبل، وتخليهم عن الخوف من أجهزة النظام المصري الأمنية، أبدى آخرون تخوفاتهم من أن يكون هذا التحرك غير مدروس بشكل حقيقي، ولا يسفر عن نتيجة مرضية للغاضبين من "فساد السيسي وأنصاره".