إسطنبول – خاص قدس الإخبارية: أنتجت شركة فنية فيلماً درامياً يحاكي قصة مقاومة واستشهاد المقاوم الفلسطيني أحمد جرار، من إخراج نورس أبو صالح وأداء الممثل أحمد زاغة لدور البطولة.
وقال منتج الفيلم أيمن وادي لـ "شبكة قدس" إن التفكير بدأ في إنتاج الفيلم منذ استشهاد المقاوم جرار قبل أكثر من عام حيث بدأ حينها كتابة الفيلم وكان الحرص ألا يكون وثائقياً بل عملاً درامياً.
وأضاف وادي: "كان العمل منصب على جعل الفيلم درامي مع منحه القصة الإنسانية أكثر من إطار مقاتلة الاحتلال الإسرائيلي، عبر أنسنة القضية من خلال إبراز جانب من جوانب حياة الشهيد جرار وحبه للحياة وسباق الدرجات وكيف كان يتحضر للمشاركة في مسابقة هي الأكبر في هذا المجال بالضفة".
وأشار إلى أنه في تفاصيل الفيلم يصدم جرار بوجود مجموعة من المستوطنين الذين اعتدوا على أرض فلسطينية ويحاولون طرد المزارعين منها وإدخال حاخام من أجل "مباركة" هذه الأرض بقراءات تلمودية، ليقرر حينها التدخل وطردهم في مشهد يظهر حبه للأرض والوطن.
وتابع: "بعد تمكنه من طردهم يكون هناك عميل يسلم الصور للاحتلال الذي بدوره يقوم باعتقاله وهو عائد للبيت بالدراجة ويتعرض للتعذيب في السجن، وبعد سجنه يتم إطلاق سراحه ليقرر الطبيب لاحقاً أنه لا يستطيع أن يشارك في المسابقة وبعد ذلك يقرر الانتقام ويقتل هذا الحاخام"
وبين وادي أن رسالة الفيلم: "أننا سنستمر في المقاومة حتى آخر رجل وأن المقاوم يوقع ورقة شهادته مع ذلك هذه الوفاة ليست نهاية الطريق".
وبحسب المنتج الفلسطيني فإن العمل استغرق أكثر من سنة وكانت الصعوبات تتمثل في التمويل حيث تحمل جزء كبير منها الفريق إلى جانب بعض المساهمات الأخرى وهو الأمر الذي أدى لتأخير الفيلم، إلى جانب كون التصوير والعمل في تركيا حيث كانت الصعوبة في إيجاد مواقع مقاربة للمشهد في بلادنا.
وواجه العمل حرباً غير مسبوقة من قبل موقع التواصل الاجتماعي الشهير فيسبوك وفقاً لوادي الذي قال إن "الفيس تعامل بشكل قذر عبر حذف أية منشورات ترويجية أو متعلقة بالفيلم أو حتى الإعلان الترويجي الخاص به وحظر النشر وغيرها من الإجراءات".
وتابع قائلاً: "الآن نواجه عقبة شديدة في نشره، فالفيس بوك يحارب بشدة أي شيء يعبر عن فلسطين ويعتبرنا إرهاب لمجرد الانتماء، ورغم حرصنا على أن تكون رسالة الفيلم إنسانية لا تتعارض مع تنظير المقاومة، إلا أن بمجرد نشرنا لتريلر الفيلم، خلال أقل من دقيقة تم حذف التريلر من صفحتنا الخاصة بالإنتاج وتعرضت للحظر 24 ساعة".