ترجمات عبرية – خاص قدس الإخبارية: قالت صحيفة "معاريف" العبرية أن يوم الثلاثاء الماضي شهد مكالمة هاتفية متوترة بشكل غير مسبوق بين "نتنياهو" ومسؤولي الأمن في الاحتلال، وشهدت المكالمة نقاشات حادة بين "نتنياهو" وعدد من مسؤولي الأذرع الأمنية بعد أن أبلغهم بفحوى الخطاب الذي ألقاه مساء نفس اليوم.
وأضافت الصحيفة أن خطاب "نتنياهو" تأجل في ذلك اليوم لحوالي ساعة ونصف بسبب هذه المحادثة، ونقلت "معاريف" عن عدة مصادر قولها بأن رئيس وزراء الاحتلال قرر تغيير خطابه، حيث كان من المقرر أن يعلن عن ضم غور الأردن فوراً، وذلك بعد أن وجه له مسؤولو الأذرع الأمنية في الاحتلال انتقادات واسعة لهذه الخطوة.
وبحسب "معاريف" فإن معظم الإنتقادات جاءت من رئيس جهاز الشاباك "نداف أرجمان" ومن رئيس أركان جيش الاحتلال "أفيف كوخافي"، وكذلك فإن منسق أعمال حكومة الاحتلال انتقد الخطوة رغم عدم مشاركته بتلك المحادثة.
وأفادت الصحيفة أن مسؤولي الأذرع الأمنية للاحتلال أبلغوا "نتنياهو" بأن قرار كهذا يجب أن يأتي بعد جلسة مشاورات عميقة، حيث تتطلب هذه الخطوة فحص الأضرار المحتملة لها، ومن تلك الأضرار بأن هذا تنفيذ القرار قد يؤدي تصعيد أمني وكذلك إلغاء اتفاق السلام بين الأردن و"إسرائيل"، وبعد تلك المحادثة المتوترة غيرال مسبوقة قرر رئيس وزراء الاحتلال تخفيف حدة الخطاب والإكتفاء بالقول بأنه سيعمل على ضم غور الأردن في حال فاز بالإنتخابات القادمة.
وكان رئيس وزراء الاحتلال قد وعد جهوره بالعمل على ضم غور الأردن وشمال البحر الميت إلى "السيادة الإسرائيلية" حال فوزه في الانتخابات، وبعد سويعات من تهديده فرّ هاربًا أثناء خطابٍ له أمام جمهوره في "أشدود" على وقع صافرات الإنذار التي دوت عقب قصف المقاومة الفلسطينية للمدن المحتلة.