الضفة المحتلة – قدس الإخبارية: انتسب أكثر من 1000 معلم فلسطيني إلى نقابة المعلمين الفلسطينيين خلال يومين، حسب ما أعلنته رئيس المؤتمر التأسيسي سحر أبو زينة، وتم الانتساب بطريقة إلكترونية بسبب "منع الحكومة ووزارة التربية أي نشاط للهيئة الإدارية للنقابة في المدارس".
وتأسست نقابة المعلمين الفلسطينيين عقب الحراك المطلبي الشهير للمعلمين عام 2016، حيث تم تشكيل لجان تأسيسية من كل المديريات، ولجنة صياغة النظام الداخلي.
وعقدت النقابة الوليدة مؤتمرها التأسيسي في 22/8/2016، وفي حديثٍ مع قدس الإخبارية قالت المعلمة سحر أبو زينة رئيس المؤتمر التأسيسي إنّه "طوال تلك الفترة تعرضت اللجان لمضايقات أمنية من قبيل الاستدعاء و التحقيق و منع الاجتماعات في الأماكن العامة و حتى المؤتمر تم اقتحام قاعته و التهديد بفضه فتم عقده على وجه السرعة و إعلان إشهار النقابة و انتخاب هيئة إدارية مؤقتة".
وتضيف أبو زينة أنّه تم بعد ذلك ايداع أوراق النقابة لدى وزارة العمل وإشعار بإنشاء النقابة المستقلة بصفتها الجهة المخولة بذلك وفق القوانين المعمول بها.
وتؤكد تعرض النقابة للمنع من "ممارسة أي فعالية أو نشاط نقابي في المدراس كما تم ملاحقة أعضاء اللجان التأسيسية أمنيًا، حتى انتهى المطاف بإحالة ٣ أعضاء من الهيئة الإدارية الى التقاعد القسري منهم الزميل صامد صنوبر رئيس الهيئة ( النقيب المؤقت ). منذ ذلك الوقت ظل موضوع النقابة طي القبضة الأمنية".
وحسب رئيس المؤتمر التأسيسي خلال حديثها ل قدس الإخبارية فإن كل الخطوات لإنشاء النقابة تمت وفق استشارات قانونية ووفق القوانين المعمول بها في فلسطين، وتضيف بأن "الأصل في النقابات العمالية المستقلة أنها لا تحتاج لترخيص من الحكومة والمجلس التشريعي بل مجرد إشهار و إيداع أوراق في وزارة العمل للإشعار".
وعن أهمية النقابة تشير أبو زينة إلى أنّ النقابة المستقلة ستقدم الكثير للمعلم والتعلي ، منها "التأكيد على حقوق المعلم المعنوية والاعتبارية المادية و المهنية والاجتماعية و تمكنه من استرداد كرامته و هيبته، ستكون خصما نقابيا حقيقيا لرب العمل بعكس الاتحاد ( الحزبي ) الواقع تحت وصاية الحكومة"، وتضيف أن النقابة ستوفر كثير من المشاريع التي ستساعد على رفع مستوى معيشة المعلم، كما "ستقدم الديمقراطية بشكلها الحقيقي بحيث يصبح صوت المعلم وحده هو من يحدد من يمثل المعلمين! و ليس كما يحصل في الاتحاد الذي أغلب هيكلياته قائمة على التعيين والولاءات وبعض الانتخابات الصورية الكولسات المحاصصة الحزبية بعيدا عن أي مصلحة للمعلمين".
وبالحديث عن اتحاد المعلمين فإن سحر أبو زينة تنوّه إلى أنّ الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين "وبعد إصلاحه ديمقراطيًا" يمكن أن يكون ممثلا نضاليا و سياسيا للمعلمين الفلسطينيين في كل العالم كما كان منذ لحظة انشاءه، أما النقابة المستقلة فهي جسم نقابي مطلبي خاص بالمعلمين الحكوميين في الأراضي الفلسطينية فقط وتسعى لتحصيل حقوق ومطالب المعلمين الحكوميين من الحكومات الفلسطينية.