ترجمات عبرية – خاص قدس الإخبارية: تتوالى في الآونة الأخيرة التحليلات في كيان الاحتلال حول عمليات المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة، والتي كان آخرها إطلاق صواريخ على مدينتي عسقلان و"أشدود" المحتلتين بالتزامن من خطاب رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" في "أشدود" الذي فرّ هاربًا عند سماعه صافرات الإنذار، بُعيد ساعات من تهديده بضم غور الأردن وشمال البحر الميت إلى "السيادة الإسرائيلية" حال فوزه بانتخابات الكنيست.
وقال "أليئور ليفي" محلل صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنّ إطلاق الصواريخ بالأمس نحو أسدود وعسقلان لا يجب أن يفاجئ أحد، حيث شهدت الأيام الماضية توتراً مع قطاع غزة، فشهد يوم الجمعة إطلاق خمسة صواريخ ردًا على استشهاد شابين في مسيرات العودة، يوم السبت قامت طائرة مسيرة بإلقاء عبوة ناسفة تجاه مركبة عسكرية، في حين شهد يوم الأحد وصول الوفد المصري بشكل مستعجل للقطاع لتهدئة الأوضاع وغادر الوفد يوم الإثنين دون أي نتائج، بينما شهد فجر يوم الأمس الثلاثاء إسقاط حركة حماس لطائرة مسيرة وانتهى الأمس بإطلاق صواريخ.
ويرى المحلل أن هنالك عدة أسباب محتملة دفعت لإطلاق الصواريخ نحو أسدود أثناء تواجد رئيس وزراء الاحتلال هنالك، وكان أول هذه الأسباب هو إمكانية أن تكون هذه الصواريخ ردًا على إعلان "نتنياهو" حول نيته ضم غور الأردن فور انتهاء الإنتخابات القادمة، حيث ردت حركة حماس على هذا الإعلان بأن "إسرائيل" لا تفهم سوى لغة القوة.
وأضاف "ليفي" أن الصواريخ ربما أيضًا أطلقت لتوجيه رسالة خاصة مباشرة من قطاع غزة إلى رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، خاصة بعد إعلان "نتنياهو" أنه يتواجد في أسدود وخروجه ببث مباشر على صفحته الرسمية في موقع الفيسبوك.
ويرى المحلل أن الإنتخابات القريبة قد تكون أيضًا سببًا محتملًا لإطلاق الصواريخ، حيث باتت فصائل المقاومة تعي جيدًا أن "إسرائيل" لن تخوض حربًا خلال فترة الإنتخابات، وذلك يمنح المقاومة حرية بإطلاق الصواريخ وإسقاط الطائرات المسيرة أيضًا.