رام الله – قدس الإخبارية: استشهد، اليوم الأحد الأسير بسام السايح بعد صراع مع مرض السرطان في سجون الاحتلال الإسرائيلي وإهمال طبي تعرض له على مدار سنوات اعتقاله الممتدة منذ 2015.
ونعت كتائب القسام الأسير السايح الذي وصفته بالقائد الميداني وأحد أعضاء خلية ايتمار التي نفذت العملية التي شكلت باكورة انطلاق انتفاضة القدس بتاريخ 01/10/2015م، والتي قتل فيها مستوطنات إسرائيليان وإصابة آخرين.
والأسير السايح يحمل شهادة البكالوريوس في الصحافة من جامعة النجاح الوطنية عام 1995، وماجستير علوم سياسية من الجامعة ذاتها عام 2003، حيث عمل مع عدد من وسائل الإعلام، وخاصة صحيفة "فلسطين" التي كانت تصدر في قطاع غزة.
وظهرت أعراض السرطان على بسام خلال وجوده في سجون السلطة الفلسطينية عام 2009، حيث أمضى نحو 3 سنوات على فترات متفاوتة، وبعد الإفراج عنه تعرض للاعتقال لدى الاحتلال الإسرائيلي مدة عام ونصف، وبعد الإفراج عنه سُمح له بالسفر عام 2014 للعلاج في الأردن، حيث كان في وضع صحي بالغ الصعوبة.
وبعد عودة بسام من الأردن طرأ تحسن طفيف على حالته الصحية، لكن مع معاودة الاحتلال اعتقاله عام 2015، وخضوعه لتحقيقٍ قاس، ومع تكرار عملية نقله عبر "البوسطة" من السجون للمحاكم بشكل مستمر، أصيب بانتكاسات متلاحقة، جعلته طريح الفراش لأشهر طويلة، ومن ثم جرى نقله لمستشفى سجن الرملة، وهناك مكث فترة طويلة، لكن حالته تراجعت أكثر، خاصة مع إعادته للسجن، ولم يتم نقله إلى مستشفى "آساف هاروفيه" إلا بعد احتجاج الأسرى وتهديدهم بإرجاع وجبات الطعام.
وباستشهاد الأسير السايح يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة الفلسطينية في معتقلات الاحتلال إلى 221 أسيراً، من بينهم 65 أسيراً ارتقوا نتيجة لسياسة الإهمال الطبي.