شبكة قدس الإخبارية

أولمرت: "إسرائيل" دولة عنصرية تحكم ملايين الفلسطينيين بقوة القمع والعنف

هيئة التحرير

قال رئيس حكومة الاحتلال الأسبق "إيهود أولمرت" إن "اللحظة هذه، هي لعقد السلام، خاصة وأن هناك قيادة فلسطينية مستعدة لاتفاق سلام مستدام، ولن تتوفر هذه القيادة مستقبلاً، وإن عدم عقد السلام الآن يشكل خطأ كبيراً، سيؤدي إلى عواقب كارثية على إسرائيل".

وأدان أولمرت في الندوة التي نظمها له "معهد وودرو ويلسون" في العاصمة الأمريكية "واشنطن"، إصرار الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على نكران حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.

وأضاف أولمرت: "أنا كنت رئيس بلدية لمدة عشر سنوات، أقول لكم بصراحة، لم ولن يعترف أي رئيس أميركي بالقدس كعاصمة لإسرائيل، إلى حين تحقيق السلام، وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس".

وانتقد أولمرت نفسه كونه تمسك بمواقف خاطئة، تتسم بالإمعان في استمرار الاحتلال، قبل أن يصبح رئيسا للوزراء، مؤكدا على أن "محمود عباس شريك سلام، نبذ الإرهاب، وهو الرجل الثاني بعد ياسر عرفات".

ونبه أولمرت الى ان "الفلسطينيين يحتفظون بقدرة كبيرة، لفتح المجال أمام إسرائيل لبناء علاقات طبيعية مع كافة الدول العربية، كما مع تركيا".

واستهجن أولمرت القول، بأن التخلي عن تلال الضفة الغربية، سيعرض إسرائيل لخطر الصواريخ الفلسطينية، مشيراً إلى أن الفلسطينيين "يستطيعون الآن إطلاق الصواريخ من المواقع المتواجدين فيها الآن، ولكنهم أختاروا عدم فعل ذلك لأنهم يعرفون قسوة العقاب".

ورأى أن إسرائيل انتصرت في الحرب مع حزب الله اللبناني، في صيف عام 2006، وفي الحرب مع حماس (2008-2009) في عملية "الرصاص المسكوب".

واختتم أولمرت حديثه قائلاً: "لا أريد أن أعيش في دولة عنصرية، تحكم ملايين الفلسطينيين بقوة القمع والعنصرية، ودون حقوق مدنية أو حقوق إنسان أو حق التصويت والانتخابات".

وحذر من " ان الإبقاء على الوضع الحالي، لن يدوم، وفي نهاية المطاف، فإن هؤلاء الذي نحكمهم دون حقوق لمدة 46 عاماً، سيتمكنون من استخلاص حقوقهم السياسية، ويقيمون الدولة الواحدة حيث يصبحون الأغلبية".