مدريد - قدس الإخبارية: اعتبرت منظمة سكاي لاين الدولية، أن إجراءات فيسبوك بحق الصفحات والحسابات الفلسطينية، تقوّض من حرية التعبير عن الرأي وتنتهك أحد أهم حقوق الإنسان.
وقالت المنظمة في بيانٍ لها، إن إدارة موقع “فيسبوك” قامت مؤخرًا بتهديد مجموعة من الصفحات بالحذف والحظر ومنع النشر، كما قامت بحذف مجموعة من الصفحات وحذف منشورات فلسطينيّة، جميعها تتعلّق بحرية التعبير عن الرأي.
ووفقًا للمعلومات المتوفرة، فإنّ إدارة “فيس بوك” قامت مؤخرًا بتهديد صفحة “شبكة قدس الإخبارية”، بالحذف، كما وردت معلومات من صفحة “تقدمي” بتهديدها لذات الأسباب، إضافةً لإغلاق صفحاتٍ إخبارية فلسطينية مختلفة، منها صفحة “بوابة الهدف الإخبارية”.
وتشير المعلومات أيضًا إلى أن إدارة الموقع نفذت خلال الشهر الماضي (آب/أغسطس 2019) نحو 16 انتهاكًا بحق صفحات وحسابات فلسطينية.
ورأت منظمة سكاي لاين الدولية في خطوات موقع “فيسبوك” انتهاكًا لحق التعبير عن الرأي، المكفول لجميع البشر على اختلاف جنسياتهم وخلفياتهم وأماكن تواجدهم، والذي نصّت عليه مواثيق دوليّة عامة ومُلزمة للجميع، سواء الأفراد أو المؤسسات والمنظمات أو الدول.
وأضافت: "نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أن حرية التعبير والنشر مكفولة بمختلف الوسائل، كذلك نص العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسيّة، وهي أبرز وثيقتين دوليتيْن كفلتا هذا الحق، وبموجبهما تكون إدارة “فيسبوك” ملتزمة باحترام هذا الحق للجميع".
يشار إلى أن الصفحات الفلسطينيّة والتي تتنوّع لإعلاميين ومؤسسات رسمية أو أهلية أو نشطاء ومواقع إلكترونية، جميعها تعمل في بيئة نزاع مستمر، وهو ما يتطلّب منها نشر الانتهاكات بشكل يومي.
وقالت المنظمة الحقوقية: “قد ترى إدارة “فيسبوك” أن بعض هذه المنشورات تنتهك المعايير الخاصّة بها، لكن يجب التأكيد على أهمية أن تأخذ هذه الصفحات المساحة الكاملة للنشر دون قيود، نظرًا لخصوصيّة الوضع في الأراضي الفلسطينيّة المحتلة”.
في هذا الإطار، دعت سكاي لاين الدولية إدارة “فيسبوك” إلى النظر بأهمية لما يجري الإشارة إليه بشكل مستمر عند إغلاق أي صفحات فلسطينّية، حيث يكون الدافع الأساسي لهذه الخطوة، تبليغات أو ضغوط من بعض الجهات.
ورأت أنّ هذه التبليغات والضغوطات سياسيّة بامتياز، تسعى بعض الجهات لاستغلال نفوذها في “فيسبوك” لتنفيذها والتأثير من خلال إغلاق بعض الصفحات الفلسطينيّة، داعية فيسبوك إلى توضيح السياسات المتبعة بشكلٍ أساسي لديها في إغلاق الصفحات، وعدم استخدام مصطلحات غامضة لا تُعد واضحة لبعض المستخدمين.