الخليل- قُدس الإخبارية: انطلقت دعوات في الخليل، اليوم الثلاثاء، لرفع الأعلام السوداء على أسطح المنازل رفضًا لزيارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو المقررة غدًا.
وفي التفاصيل، فإن نداءً أطلق لأهالي مدينة الخليل في البلدة القديمة خاصة في محيط المسجد الإبراهيمي، ومقابل مستوطنة "الدبويا"، لرفع الأعلام السودا،، تزامنًا مع زيارة نتنياهو للخليل، غدًا الساعة الخامسة.
كما وجه النداء للأهالي بعدم التعاطي مع الزيارة، ونبذ ومقاطعة أي شخصية فلسطينية تحاول استقباله، في حملة تصدي تحت عنوان "نتنياهو غير مرحب به في الخليل".
وذكر موقع "معاريف" الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يعتزم غداً الأربعاء، في أوج المعركة الانتخابية، المشاركة رسمياً في طقوس بالحي الاستيطاني اليهودي في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وقال الموقع، إنّ نتنياهو سيشارك في طقوس رسمية ستقام أمام الإبراهيمي، (الذي قام الاحتلال بعد مذبحة باروخ غولدشتاين بتقسيمه زمنياً ومكانياً). ووفقاً للموقع، ستقام في المكان طقوس رسمية "لإحياء الذكرى التسعين لأحداث ثورة البراق من العام 1929". وستجري هذه الطقوس بحضور نتنياهو ووزراء الحكومة وأعضاء كنيست من "حزب الليكود"، في أول زيارة رسمية له للخليل منذ 13 عاماً.
والزيارة هي الأولى له منذ عام 1998، عندما كان رئيساً للحكومة في ولايته الأولى. يُتوقع أن يستغل نتنياهو هذه الطقوس للمعركة الانتخابية، عشية انتخابات الكنيست في 17 سبتمبر/أيلول الحالي، ضمن مساعيه لاستمالة أصوات من مؤيدي تحالف أحزاب اليمين "يمينا" الذي يمثل المستوطنين، ودعوة الناخبين إلى التصويت لحزب "الليكود"، كي يبقى الحزب الأكبر، بما يضمن تكليف نتنياهو، بعد الانتخابات، بتشكيل الحكومة المقبلة.
ويطالب مستوطنو الخليل، نتنياهو، باتخاذ قرار بمصادرة سوق الجملة ومنحه للمستوطنين بادعاء أنّه يعود تاريخياً لسكان الخليل اليهود، وأنّ المستشار القضائي لحكومة الاحتلال أصدر أمراً، قبل تسعة أشهر، بوجوب وقف سيطرة بلدية الخليل الفلسطينية على السوق، المعروف بسوق الجملة، والتخطيط لإقامة حي استيطاني يهودي في الموقع.