شبكة قدس الإخبارية

تحليللماذا استدعى المستشار العسكري لنتنياهو غانتس؟

لماذا استدعى المستشار العسكري لنتنياهو غانتس؟
هيئة التحرير

رام الله – خاص قدس الإخبارية: فتحت خطوة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستدعاء بني غانتس رئيس حزب أزرق أبيض ثاني أكبر الأحزاب الإسرائيلية وعقد جلسة مع مستشاره العسكري، الباب واسعاً أمام الكثير من الأسئلة حول أسباب هذه الخطوة.

وتتزامن هذه الخطوة مع وجود حالة من التوتر تشهدها الحدود الجنوبية والشمالية لفلسطين المحتلة، في ظل استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة وحالة الغضب في صفوف المستوطنين إلى جانب تهديد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني بالرد على حادثة بيروت.

ويتفق مختصون على أن هذه الخطوة ذكية من نتنياهو ويحاول من خلالها تخفيف حجم الضغط الذي يتعرض له في ظل التأهب لخوض الانتخابات المقبلة والخشية من خسارتها أمام المنافسة الواسعة مع غانتس الذي يعتبر زعيم ثاني أكبر الأحزاب الإسرائيلية.

في السياق، قال المختص في الشأن الإسرائيلي د. عمر جعارة لـ "شبكة قدس" إن هذه الخطوة تأتي لنية نتنياهو اتخاذ قرارات خطيرة ويريد أن يضع خصومه السياسيين في ضوء التطورات القائمة ونيته اتخاذ قراراته مصيرية وقاسية خلال الساعات المقبلة.

وأوضح جعارة أن نتنياهو من خلال هذه الخطوة يريد في حال تحقيق النجاح أن ينسبه لنفسه أما في حال الفشل فيريد أن ينسبه لجميع من حوله من خلال إشراكهم في المشهد القائم حالياً، معتبراً أن هذه الخطوة والدعوة من أخطر الدعوات.

وتابع المختص في الشأن الإسرائيلي: "لا يوجد مشكلة أمنية في الشمال مطلقاً والإسرائيليين في إعلامهم يتبجحون بكل وضوح أمام الشاشات الإسرائيلية خصوصاً مع استمرار اختراق السيادة اللبنانية وضرب الأهداف الإيرانية في المنطقة".

ويرى جعارة أن المشكلة في الضبط مع قطاع غزة ودعوة غانتس تأتي في سياق إما النية لشن حرب على قطاع غزة كما تحدث بعض مسؤولي حزب الليكود وكل الشخصيات الليكودية تتحدث عن عملية غير مسبوقة أو نيته إبرام صفقة تبادل أسرى.

واستكمل قائلاً: "أي قرار أو سلوك يتخذه نتنياهو في هذه الفترة لها علاقة ماسة بالباروميتر الانتخابي وأي خطوة سيتخذها نتنياهو إذا ما كانت تضمن المزاج الانتخابي سواء مهاجمة غزة أو تبادل أسرى فسيقدم عليها خصوصاً وأن تجربة نتنياهو إبان إبرام صفقة تبادل الأسرى الأولى كانت ناجحة بعدما رفعت شعبيته".

التخوف العسكري

في الوقت ذاته، اعتبر الباحث في الشأن العسكري رامي أبو زبيدة أن هذه الخطوة تأتي في ظل المخاوف القائمة على الجبهة الشمالية وحالة استدعاء للقوات الكبيرة في ضوء التهديدات التي أطلقها نصر الله.

وقال أبو زبيدة لـ "شبكة قدس" إن نتنياهو من خلال هذه الخطوة يحاول أن يخرج من حالة التفرد في ضوء عدم وجود حكومة منتخبة حتى اللحظة، إلى جانب محاولة إشعار الرأي العام الإسرائيلي بعدم تفرده بالقرار وتعزيز حظوظه الانتخابية.

وتابع قائلاً: "أن هذه الخطوة قد تكون في ظل وجود معلومات خطيرة قد وصلت لاستخبارات الاحتلال ويريد نتنياهو أن يبلغها للمعارضة الإسرائيلية في حال تطورت الأحداث سواء كانت في حال رد حزب الله أو الرد الإسرائيلي الذي قد يتلوه"، منوهاً إلى أن نتنياهو يستغله من جانب انتخابي وتحسين صورته.