ترجمات عبرية – خاص قدس الإخبارية: كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن تقرير إستخباراتي سري أعدته الأجهزة الأمنية الفلسطينية مؤخراً حول وضع الضفة المحتلة، وجاء في التقرير أن هنالك خشية من انهيار الوضع الأمني بالضفة المحتلة بسبب الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي تعاني منها السلطة الفلسطينية والجمود في العملية السياسية.
وأضافت الصحيفة أن التقرير جرى إعداده قبل أيام من مقتل الجندي في مفرق "غوش عتصيون" قبل أسبوعين، وأكدت "يديعوت أحرونوت" أن التقرير تنبأ بوقوع عمليات فدائية في الضفة الغربية والقدس المحتلة وهذا ما حدث فعلاً، وحذر التقرير من موجة غضب كبيرة سيشعلها الجيل الشاب في الشعب الفلسطيني.
وبحسب "يديعوت أحرونوت" فإن التقرير اعتمد على محادثات أجريت مع شبان فلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة، وكذلك اعتمد التقرير على متابعة مواقع التواصل الإجتماعي ورصد نقاشات الشبان الفلسطينين عبر هذه المواقع، وتوقع التقرير السري بأن تزداد عمليات إطلاق النار وعمليات العبوات الناسفة في مناطق الضفة الغربية.
وحذر التقرير أيضاً من إمكانية اشتعال موجة غضب شعبي في الضفة الغربية بسبب انهيار الوضع الإقتصادي، وأكد معدو التقرير أن الشبان في الضفة قد يقومون بتقليد مسيرات العودة التي تجري أسبوعياً على حدود قطاع غزة.
ويرى التقرير أن تجربة حماس في قطاع غزة تدفع بالشارع الفلسطيني للمطالبة بتغيير طريقة السلطة الفلسطينية بالتعامل مع "إسرائيل"، حيث لم يحقق الهدوء بالضفة الغربية أي إنجاز سياسي للسلطة الفلسطينية، في حين حققت حركة حماس بقطاع غزة انجازات فعلية بسبب قيامها بالضغط على "إسرائيل" بوسائل قتالية كإطلاق الصواريخ والعمليات المختلفة.
وتقول "يديعوت أحرونوت" أن التقرير يرصد أيضاً ارتفاعاً بالغضب والتطرف داخل حركة فتح، وذلك بسبب توقف العملية السياسية والخلافات الكبيرة مع النظام الأمريكي، وأكد التقرير أن بعض المسؤولين من حركة فتح باتوا يطالبون بعودة الكفاح المسلح ضد الاحتلال.
وأضافت الصحيفة أن أحد جوانب التقرير التي تثير قلقاً كبيراً هي وقوف بعض أبناء الأجهزة الأمنية في مقدمة المطالبون بمواجهة "إسرائيل"، وذلك بسبب التقليص الكبير في ميزانية الأجهزة الأمنية مما أدى إلى انخفاض كبير في ظروفهم المعيشية.