الضفة المحتلة- قُدس الإخبارية: كشف المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير، أن أجهزة أمن الاحتلال، تكثف من وجود أجهزة الرصد والمراقبة التي نصبتها خلال السنوات الأخيرة في مختلف أرجاء الضفة المحتلة، وتزودها بمعلومات في التحقيق وتعقب الفلسطينيين.
وأشار المكتب في بيان له اليوم الأحد، إلى زرع الاحتلال كاميرات مكشوفة وأخرى مخفية على محاور الطرق الرئيسية والفرعية بالإضافة إلى مناطق أخرى والتي تجمع المعلومات وتسجل على مدار الـ٢٤ ساعة في اليوم، ويتم إرسال المعلومات والصور والمواد الموصولة بشبكة واحدة، إلى غرفة عمليات مشتركة تضم عناصر من جيش وشاباك الاحتلال.
وأوضح أن المعلومات التي تقدمها الكاميرات، يجري تحليلها وإعادة معالجتها.حيث عزز جيش الاحتلال الإسرائيلي من أجهزة الرقابة التي ينشرها في الشوارع الالتفافية بالضفة، بما في ذلك الشوارع الفرعية التي يستخدمها المستوطنون وجيش الاحتلال في تنقلاتهم بين مستوطنات ومعسكرات الضفة، وعلى مفارق الطرق والجسور ومداخل المستوطنات ومحطات تعبئة الوقود الإسرائيلية، إضافة إلى محطات الباصات والحافلات العمومية وحواجز الاحتلال الدائمة الموجودة على مداخل المدن الرئيسية، وتم تثبيت مئات كاميرات المراقبة.
وتنشر شركة تقنيّات إسرائيليّة بالتعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي كاميرات مراقبة يمكنها تحديد الأوجه في الضفة المحتلة، والشركة هي "أنيفيجين" ومقرّها في بلفسات الإيرلنديّة، وتعتبر "أكبر الشركات البيومتريّة العاملة في إسرائيل"، فضلًا عن أنها تعمل في 43 دولةً، ويرأسها أحد المسؤولين السابقين في جهاز الأمن، أمير كين؛ وتتلفى استشارات من رئيس الموساد السابق، تمير بوردو. وبإمكان التقنيّة التي طوّرتها الشركة أن تعمل على كاميرات من كافة الأنواع والشركات، وبشكل فوري وباستهلاك مواد محوسبة.
في سياقٍ منفصل، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، نشاطاتها الاستيطانية بأكثر من منطقة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس المحتلة، وأنها عززت من نصب أجهزة وكاميرات المراقبة بالضفة.
ووافقت ما تسمى "لجنة التخطيط والبناء المحلية الإسرائيلية" في القدس المحتلة، مؤخرًا، على خطتي بناء 641 وحدة استيطانية في المدينة، وتشمل الخطة بناء مبنيين سكنيين، بالإضافة إلى مبنى صناعي ومراكز رعاية صحية وكنيس يهودي.
وكانت سلطات الاحتلال أقرت المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية، في سياق جذب المزيد من الناخبين القاطنين في المستوطنات، والداعمين للبناء الاستيطاني.
يذكر أن جهات أمريكية ألمحت خلال الأسابيع الأخيرة إلى احتمال اعتراف واشنطن بالسيادة الإسرائيلية على هذه التجمعات الاستيطانية، إذ قال السفير الأمريكي لدى "إسرائيل" ديفيد فريدمان إن" الولايات المتحدة تتفهم رغبة إسرائيل الاحتفاظ بأجزاء من الضفة"، كما أيد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات هذه الأقوال.
وشهد الأسبوع الماضي، موجة تصعيد خطيرة في اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الاقصى المبارك عشية احتفال الشعب الفلسطيني بعيد الأضحى، حيث اقتحموا عدة أحياء في المدينة ورددوا شعارات عنصرية في ذكرى ما يسمي "خراب الهيكل" المزعوم.
وبحسب تقرير المكتب الوطني، فقد تفاقمت في الأيام والأسابيع الأخيرة انتهاكات المستوطنين وممارساتهم الارهابية ضد المواطنين وممتلكاتهم، وبدأت تظهر من جديد وبشكل لافت نشاطات معادية تقوم بها منظمات "تدفيع الثمن" الإرهابية.
وأوضح أن المستوطنين ارتكبوا خلال الأسبوع الماضي في محافظات شمال الضفة أكثر من 30 اعتداءً ضد المواطنين وممتلكاتهم تركزت معظمها في الأيام الأربعة الأولى من عيد الأضحى المبارك.