نابلس – قدس الإخبارية: أعلنت الشرطة الفلسطينية على لسان الناطق باسمها أنّها ستمنع أي نشاط "لتجمع المثليين الجنسيين" والذي كانت قد أعلنت عنه مؤسسة " القوس" مشيرةً إلى عدم علمها بإقامة أي مؤتمر لهذا التجمع في نابلس تحت عنوان "هوامش".
وقال المتحدث باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات إنّ مثل هذه النشاطات تعتبر ضرب ومساس في المثل والقيم العليا للمجتمع الفلسطيني الذي حافظ عليها على مر التاريخ وهي تصرفات لا تمت للاديان السماوية ولا للعادات والتقاليد الفلسطينية وخاصة في مدينة نابلس التي تتميز بعاداتها وتقاليدها وتاريخها العريق وارتباطاتها العائلية.
وأكد ارزيقات أنّ هناك جهات مشبوهة تحاول خلق الفتنة والمساس بالسلم الاهلي للمجتمع الفلسطيني، مضيفًا أنّ الشرطة لن تسمح بنزع الثقة بين المواطنين وانها ستعمل على ملاحقة القائمين على هذا التجمع وسيقدمون إلى الجهات القضائية حال القاء القبض عليهم.
ودعا ارزيقات الفلسطينيين للتواصل مع الشرطة والابلاغ عن أي شخص له علاقة بهذا التجمع مع ضمان سرية المعلومات التي سيقدمها للشرطة.
من جهتها، ردّت مؤسسة "القوس" على بيان الشرطة بالقول إنه "صدر في الساعات الأخيرة بيان عن الناطق باسم الشرطة الفلسطينية لؤي ارزيقات، يتحدث عن منع أي نشاط لمؤسسة القوس للتعددية الجنسية والجندرية في المجتمع الفلسطيني، وذلك بعد الإعلان عن إحدى فعالياتنا الأسبوع الماضي، وسبقه بساعات قليلة هجوم غير مسبوق من قبل عشرات الأشخاص على صفحاتنا، من تهديدات بالعنف والملاحقة والترويج لأكاذيب عن المؤسسة ونشاطاتها".
وأضافت المؤسسة "مؤسف جداً ما ورد في بيان الشرطة الفلسطينية حول منع نشاطات القوس في مناطق الضفة الغربية، وغريب جداً اتهام القوس كجهة مشبوهة تعمل على تفتيت المجتمع الفلسطيني، وإطلاق التهديدات بملاحقة المنظمين. أولاً، ندعو الشرطة والناطق بلسانها لفعل بسيط جداً وهو قراءة مبادئ وعمل القوس المنشورة على كل وسائل التواصل الاجتماعي والتعرف على عملنا".
وتابعت مؤسسة "القوس": "نحن مؤسسة فلسطينية تعمل منذ عام ٢٠٠١ في كل أنحاء فلسطين المحتلة (مناطق ٤٨ و ٦٧) وتفعل برامج تربوية ومهنية عن التعددية الجنسية والجندرية مع عشرات مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني".