لبنان - قدس الإخبارية: قال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إن بلاده ستتابع مسار المفاوضات مع كيان الاحتلال حول ترسيم الحدود البرية والبحرية بوساطة أمريكية، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عُقد يوم أمس الخميس، في واشنطن.
وشدد الحريري، "الالتزام بمحاربة الإرهاب، ومتابعة مسار المفاوضات حول ترسيم الحدود البرية والبحرية مع "إسرائيل"، التي يقوم بها السفير دايفيد ساترفيلد، نيابة عن الحكومة الأمريكية".
وتابع "ننتظر الوصول إلى قرار مشترك"، معرباً عن شكره واشنطن لدعمها القوات المسلحة اللبنانية.
من جهته، أكد بوميبو "متابعة المفاوضات المتعلقة بالخط الأزرق والحدود البرية والبحرية"، مشيراً إلى أن الخط الأرزق هو الخط الفاصل الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى في 7 يونيو/ حزيران من عام 2000.
وتقوم الولايات المتحدة منذ قرابة سنتين بوساطة بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي لحل الصراع الحدودي بينهما، لا سيما الحدود البحرية حيث حقول النفط والغاز المكتشفة.
وتحاول لبنان صد أطماع "إسرائيل" على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كم مربع، تعرف بالمنطقة رقم 9، والأخيرة غنية بالنفط والغاز، وأعلنت بيروت في يناير/كانون الثاني 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيها.
ورفض لبنان مقترحا أمريكيا في 2012 يقوم على منح 360 كم مربعا من مياهه "لإسرائيل"، مقابل حصوله على ثلثي المنطقة الاقتصادية.
وفي وقت سابق الخميس، رفض الحريري، وصف زيارته لواشنطن بأنها انصياع لإملاءات أمريكية.
ورداً على سؤال بعد اجتماعه بواشنطن، مع رئيس مجموعة البنك الدولي دايفيد مالباس، في مقر البنك، قال الحريري إنه يُقيِّم زيارته بطريقة وخصومه (لم يحددهم) يقيمونها بطريقة أخرى، مضيفاً "هم من تأتيهم الإملاءات، أنا لا أحد يملي عليّ شيئا".