عمان- قُدس الإخبارية: صادقت الحكومتان الأردنية والفلسطينية، على مذكرة للتعاون في مجال توفير احتياجات السوق الفلسطينية من المشتقات النفطية "من وعبر الأردن"، وذلك بالاستفادة من الخبرة الأردنية.
وتنص المذكرة التي وقعها كلًا من "وزير المالية شكري بشارة، ووزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي، بحضور رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية ظافر ملحم"، على تعاون البلدين في مجالات توفير احتياجات السوق الفلسطينية من المشتقات النفطية من خلال شرائها من الشركات المرخصة في المملكة وتصديرها إلى فلسطين، وتخزين المشتقات النفطية في المرافق النفطية الأردنية، إضافة الى مجالات التعاون الطاقي المشترك.
وأكد بشارة أهمية مذكرة التفاهم في تحديد معايير التعامل فيما يخص توفير احتياجات السوق الفلسطينية من المشتقات النفطية، مشيرًا إلى أنها أمر حيوي ومهم للطرفين، وتأتي استكمالًا لأعمال اللجنة الفلسطينية- الأردنية العليا المشتركة.
ووفقًا لبشارة، فإنها تأتي في "إطار توثيق علاقات التعاون بين البلدين لخدمة مصالحهما الاقتصادية خاصة أن سوق المشتقات النفطية في الأردن تعد متقدمة، والمذكرة مطلبًا مهما للطرفين سينعكس إيجابًا على شعبي البلدين، وسيتم تلمس نتائجه الإيجابية قريباً".
ونقلت وكالة "وفا"، عن بشارة تقديره لقيمة مستوردات دولة فلسطين من المشتقات النفطية سنويًا بمبلغ يتراوح ما بين 2.5 إلى 3 مليارات دولار، مشيرًا إلى أن سلطة الطاقة الفلسطينية تتابع بشكل حثيث موضوع رفع قدرة الربط الكهربائي مع الأردن واصفًا المشروع بأنه تطور هام "ننظر إليه ببالغ الأهمية".
بدورها، قالت زواتي عقب التوقيع إن المذكرة تأتي تجسيداً لعلاقات التعاون الأخوي المتينة التي تربط البلدين بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، مشيدة بالتعاون القائم بين الأردن وفلسطين.
وأكدت أهمية تزويد فلسطين بالمشتقات النفطية لمساعدة الشعب الفلسطيني على تنويع مصادره من الطاقة، مبدية استعداد المملكة لتقديم خبراتها للجانب الفلسطيني خاصة في مجال قطاع تسويق المشتقات النفطية.
وكانت الحكومة الفلسطينية برئاسة محمد اشتيه، أعلنت اتخاذها عدة إجراءات جديدة أهمها في قطاع الطاقة، حيث جددت تعاونها لاستيراد النفط من العراق والتعاون مع الأردن لتكريره واستيراده منها.