رام الله – قدس الإخبارية: قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، إن حالة من التوتر الشديد تسود معتقل "عوفر" منذ ساعات، عقب قيام قوات القمع المسماة "بالمتسادا" باقتحام قسم (20) مجدداً، بهدف نقل القيادات التنظيمية للأسرى.
وأكد نادي الأسير أن إدارة المعتقلات أبلغت الأسرى أن عملية النقل هو أمر من جهاز "الشاباك"، وستُنفذ حتى لو أدى ذلك إلى عملية قمع شاملة داخل المعتقل.
واعتبر نادي الأسير أن تصاعد المواجهة في معتقل "عوفر" واستهداف الأطر التنظيمية أمر في غاية الخطورة، وهو جزء من عمليات القمع والسلب التي ارتفعت بشكل ملحوظ منذ بداية العام الجاري مقارنة مع الأعوام السابقة، وذلك من حيث مستوى العنف المستخدم بحق الأسرى.
يُشار إلى أن معتقل "عوفر" شهد مطلع العام الجاري مواجهة كانت الأعنف منذ سنوات، وعلى إثرها أُصيب العشرات من الأسرى.
واعتدت قوات القمع المسماة "بالمتسادا" على الأسرى في قسمي (20) و(19) في معتقل "عوفر"، علماً أن قسم (19) أحد الأقسام التي تضم الأسرى الأشبال، وكانت قوات القمع قد نفذت منذ الصباح اقتحام لقسم (20) واستأنفت الاقتحام مجدداً قبل ساعات، وذلك بهدف نقل قيادات تنظيمية داخل المعتقل.
يذكر أن الأسرى توصلوا لاتفاق قبل أشهر يقضي بوقف معركة الكرامة الثانية مقابل استجابة الاحتلال لمطالبهم المتمثلة في تركيب هواتف عمومية داخل السجون وبعض المطالب المعيشية اليومية، غير أن مصلحة السجون تماطل في تنفيذ الاتفاق.
وتشهد سجون الاحتلال حالياً حالات إضراب فردية ترافقها خطوات جماعية من الأسرى رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري الذي يفرضه الاحتلال