لندن - قدس الإخبارية: طلبت الأمير هيا بنت الحسين من محكمة بريطانية الحماية من الزواج القسري والحصول على حضانة طفليها من محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس وزراء دولة الإمارات وحاكم دبي.
واستمعت المحكمة العليا في بريطانيا إلى أقوال الأميرة هيا، التي تقدمت بطلب للوصاية على طفليهما، اللذين غادرت معهما دولة الإمارات، بالإضافة إلى الحصول على أمر حماية من الزواج القسري وأمر بعدم التعرض لها بالإساءة.
وتقدم محمد بن راشد الذي لم يحضر الجلسة بطلب لإعادة أبنائه إلى دبي، كما طلب من المحكمة فرض قيود على نشر تفاصيل القضية، وهو طلب رفضه القاضي، الذي أصر بأن هناك «اهتماما عاما، بالإجراءات المنظورة أمام المحكمة».
وفي سياق مواز، قالت الإمارات إن قضية زوجة حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، الأميرة هيا بنت الحسين، “شأن خاص تجري تسويته في المحكمة”.
جاء ذلك في ردٍّ من المكتب الإعلامي لحكومة دبي، على استفساراتٍ إعلامية، وفق ما نشرته وكالة “رويترز”، اليوم الأربعاء، في أول تعليق رسمي على هروب الأميرة هيا.
وقال مسؤول بسفارة الإمارات في لندن: إن “حكومة أبوظبي لا تنوي التعليق على مزاعم تتعلق بالحياة الشخصية لأفراد”.
وتدور معركة قضائية بين الزوجين حول طفليهما، ويرأس جلسة الاستماع القاضي أندرو ماكفرلين، رئيس قسم الأسرة في المحكمة العليا لإنجلترا وويلز.
ومن المقرر أن تقام الجلسة القادمة للنظر في طلب الأميرة للوصاية على طفليها في 11 نوفمبر المقبل، ولكن القاضي قد لمح بأن هذا الموعد قد يتغير.
وهربت الأميرة هيا، البالغة من العمر 45 عاما، في البداية إلى ألمانيا طلبا للجوء هذا العام، واتضح بعد ذلك خلال الشهر الجاري أنها تسكن في منزلها بالقرب من قصر كينسنجتون في وسط لندن.
ولم تكن الأميرة هيا هي الأولى، فقد حاولت «لطيفة» ابنة محمد بن راشد الهروب في شهر فبراير من العام الماضي، ونشرت فيديو تتحدث فيه عن تعرضها للاحتجاز والمعاملة السيئة، ولكنها أعيدت للإمارات أثناء هروبها على متن يخت فرنسي.