نابلس المحتلة – خاص قدس الإخبارية: بين أقسام سجن جلبوع، سارت جاهة خطبة الأسير محمد العزيزي وصولاً إلى شقيق عروسته أزهار، الأسير زيد عامر، ليلتقي الفوجين ويتبادلان السلام، ويستعدان كما اتفقا مع العائلتين بالخارج على قراءة الفاتحة في تمام الساعة الخامسة والنصف.
عبير العزيزي والدة الأسير محمد تروي لـ قدس الإخبارية، أن اللقاء الأول بين نجلها محمد وعروسته أزهار كان خلال الزيارة، أثناء زيارة أزهار لشقيقها الأسير زيد، حيث اتفقا على استكمال حياتهما سويا. لتكون خطوتهما الأولى من داخل سجون الاحتلال، تحدياً وإصراراً على انتزاع الفرح وانتزاع الحياة. رغم أن محمد سيتحرر بعد أقل من عام.
وفي مدينة نابلس، توجهت جاهة صغير من عائلة العزيزي إلى عائلة عامر للقيام بالإجراءات الاجتماعية المعتادة وطلب يد العروس أزهار، وذلك تزامناً مع الجاهة داخل سجن جلبوع. "الجاهة كانت مصغرة لعدم وجود العريس بيننا... إلا أننا سنقيم مراسم عرس كبيرة لتعويض عن فرحتنا المنقوصة اليوم".
وتضيف العزيزي، "فرحتنا كانت منقوصة الكل موجود ولكن العريس داخل سجون الاحتلال، ووالد العريس متوفي.. ولكننا أكملنا هذه الخطوة، لإيماننا أن الحياة يجب أن تستمر".
وتحلم العزيزي أن تقيم مراسم زفاف مميزة لنجلها الأسير فور تحرره، وتدعو الإعلام لتوثيق هذا الزفاف الذي انطلق بخطبة داخل سجون الاحتلال، "من اليوم سنبدأ بتوجيه دعوة عامة للجميع ليشاركنا هذه الفرحة القريبة".
وتتشوق العزيزي لمعرفة تفاصيل الجاهة التي حدثت داخل سجن جلبوع، مشيرة إلى أنها ستنتظر موعد زيارة نجلها ليحدثها بالتفاصيل، إلا أنها اتفقا أن تكون الجاهة داخل السجن في ذات الموعد مع الجاهة خارج السجن.
ووجهت العزيزي رسالة إلى الأمهات والأسرى بالإسراع وانتزاع أفراحهم واستغلال كل لحظة تمضي، وعدم الاستسلام لما يحاول الاحتلال فرضه من سجن وإبعاد بين الأسرى وعائلاتهم. "الحياة لا تتوقف عند هذه التفاصيل.. والحرية ستنتزع اليوم أو غداً".