الخليل- خاص قُدس الإخبارية: يواصل الصحفي المعتقل ثائر الفاخوري، إضرابه المفتوح عن الطعام والماء أيضًا، احتجاجًا على اعتقاله لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الخليل جنوبي الضفة.
وذكرت مصادر عائلية، أن وقائي الخليل اعتقلت نجلهم "ثائر" بعد اتصال أخبروه به، حاجتهم لمقابلته، وضرورة فتح مطبعة كان يعمل بها؛ لأغراض التفتيش.
وأوضح والده "زياد الفاخوري"، في حديثه لـ"قدس"، أن الوقائي اتصل بنجله ثائر، طالبًا منه الحضور لفتح مطبعة مغلقة منذ شهور، كان يعمل بها، فحضر وفتحها وأجروا عمليات تفتيش بداخلها، ثم انتقلوا معه لمنزله وأجروا عمليات تفتيش فيه أيضًا.
وبيّن أن الأجهزة الأمنية داهمت المطبعة وهي متوقفة عن العمل منذ 6 شهور على الأقل، لعطل في الطابعة الرئيسية، وصادرت من داخلها ملفات واسطوانات، بدون مسوغ قانوني.
وتابع بالقول: "داهموا منزله وبدأوا بتفتيش دقيق وعمليات تخريب، صادروا خلالها أجهزته، الحاسوب والمحمول، إضافة إلى جهاز "الآيباد" الخاص بطفله الصغير وكان أهداه إياها الرئيس عباس لأنه أصغر يوتيوبر على مستوى العالم". مضيفًا "بعد التفتيش والمصادرة اقتادوه معهم للاعتقال".
وفي التفاصيل، قالت العائلة نقلًا عن محاميه أنه جرى التحقيق معه حول مسؤوليته عن صفحة إلكترونية عبر فيسبوك، وقد نفى تمامًا علاقته بها، وقد ثبت ذلك لديهم، فطلبوا منه مساعدتهم في معرفة مسؤوليها لكنه رفض التعاون معهم وأبدى حدة في الرد على الاقتراح.
وبحسب العائلة، فإنه "بناءً على وقائع التحقيق والاعتقال ونفيه لكافة التهم المنسوبة إليه، وتمديد اعتقاله لمدة 4 أيام إضافية لدى جهاز الوقائي، أعلن ثائر الإضراب المفتوح عن الطعام والماء أيضًا".
وشدد بالقول: "صحته لا تسمح بالإضراب، بنيته ضعيفة جدًا، وكليته مجروحة ولا يقوى على الانقطاع عن الماء، هذا يهدد حياته بشكل جدي"، مطالبًا كافة الجهات المسؤولة بالإفراج عن نجله، واعتبر اعتقاله استمرارًا لمسلسل الاعتقال السياسي، خاصة أنه لا صحة لأي اتهامات منسوبة له.
وكان رئيس الوزراء الحالي محمد اشتيه، تعهد منذ توليه رئاسة الحكومة، بعدم اعتقال أي صحفي على خلفية عمله الصحفي، والحفاظ على الحريات، ووقف الاعتقال السياسي، لكن الوقائع تشير إلى عكس ذلك، مع استمرار اعتقال الفاخوري ومواصلته للإضراب، بدون أي تحرك أو تدخل، تقول العائلة.
والصحفي ثائر زياد الفاخوري (29 عامًا)، من الخليل، أب لطفل وطفلة، وهو شقيق الشهيد فادي منفذ عملية بمستوطنات الاحتلال، اعتقل لأكثر من مرة لدى الاحتلال والسلطة آخرها بينما كان يعمل بقناة القدس، وبرفقة صحفيين آخرين.
وعمل الفاخوري صحفيًا وناشطًا ومسؤولًا للإعلام الجديد في قناتي القدس، والجزيرة، بينما يعمل الآن مسؤول الانتاج والإعلام في بلدية الخليل، إضافة إلى عمله في "سبيس ميديا" للانتاج الإعلامي والمحتوى الرقمي.