فلسطين المحتلة – خاص قدس الإخبارية: هاجم وزير الشؤون الاستراتيجية في كيان الاحتلال، جلعاد اردان، البرلمان الأوروبي لاستقباله الكاتب الفلسطيني خالد بركات ومنسق شبكة صامدون في أوروبا محمد الخطيب، معتبراً أن البرلمان منح "منصة لإرهابيين"، على حد تعبيره.
وكانت أحزاب وشخصيات يمينية وصهيونية تقدمت بعريضة احتجاج غاضبة إلى رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي ضد استضافة الكاتب الفلسطيني خالد بركات ووفد من "شبكة صامدون للدّفاع عن الأسرى الفلسطينيين" في يوم 10 تموز الجاري. وذلك بعد تلبيتهم دعوة عضو البرلمان اليساري مانو بينيتا.
وعلق أردان، "يجب ألا يعطي البرلمان الأوروبي الإرهابيين منصة"، محتجاً على استقبال البرلمان الأوروبي بركات والخطيب. كما طالب البرلمان بوقف استقبال الفلسطينيين ومنهم من التحدث في الهيئة التشريعية داخله.
فيما حرض إعلام الاحتلال على بركات والخطيب بإعادة الإشارة لتقرير وزارة الشؤون الاستراتيجية في كيان الاحتلال والتي وجهت اتهامات إلى الناشطين واعتبرتهما فاعلين في حركة BDS، كما زعمت أن لهم علاقات وثيقة بحركتي الجبهة الشعبية وحركة حماس.
وادعى اردان أنه حصل على تعهد من رئيسة البرلمان الأوروبي السابقة بمنع استقبال فلسطينيين وعدم السماح لهم بالتحدث داخل البرلمان.
من جانبه، قال الكاتب الفلسطيني خالد بركات لـ قدس الإخبارية، إن كيان الاحتلال لا يكترث لوجود اصوات فلسطينية في المحافل الاوروبية والدولية إلا إذا كانت أصوات معادية للمشروع الاستعماري، مضيفا أنه "حريص على وجود اصوات فلسطينية مهزومة ومستعد أن يأخذها هو الى المحافل الدولية، أما إذا كانت أصوات وطنية تتناقض مع مشروعه وتعبر عن حقيقة الرواية الفلسطينية وتكشف جرائمه بحق شعبنا، فهذه أصوات سوف يتهمها بالإرهاب ومعادة السامية وكل الاتهامات الجاهزة في جعبته"
وتابع بركات والذي أصدرت السلطات الألمانية مؤخراً قراراً ينص على ترحيله من أراضيها لنشاطه في حركة المقاطعة BDS، أن العدو يشعر أنه عاجز لأنه لا سيطرة له على هذه المؤسسات وغير قادر على منعها وخاصة حين تكون في ساحات يعتبرها محرمة على الفلسطينيين مثل النقابات والجامعات والكنائس وغيرها.
وعن تصعيد الاحتلال من تحريض الإعلامي ضد بركات والخطيب في الآونة الأخيرة، علق بركات، "السبب هو محاولة وزارة الشؤون الاستراتيجية في الكيان الاستقواء بحلفاء اسرائيل في الغرب من خلال ربط النشاط الفلسطيني وحركة المقاطعة بما يسميه " قوى الارهاب " وهذه استراتيجية فاشلة في الحقيقة بل هي تشرع خطاب أنصار المقاومة وتفتح امام المقاومة ساحات وافاق اوسع وليس العكس.. لذلك نراهم اليوم يرسلون الوفود الى اوروبا ويوجهون الرسالة تلو الرسالة لمنعنا من الوصول الى المنابر الدولية بخطاب المقاومة".
وأضاف، "من حق المقاومة أن تطبع علاقاتها مع العالم وانهم يرون في نشاط أنصار المقاومة خطر لأننا لا نتنكر لتأييدنا العلني للمقاومة وحق شعبنا في تحرير وطنه بكل الوسائل الممكنة وعلى راسها الكفاح المسلح.. وهذا الضغط الصهيوني لن يمنعنا من الاعلان عن تأييدينا للمقاومة وخاصة المسلحة".