غزة- قُدس الإخبارية: كُشف النقاب، اليوم الاثنين، عن تفاصيل جديدة حول مقتل وأسر عناصر من جنود كتيبة جفعاتي، خلال الحرب الأخيرة على غزة 2014.
ونقلت موقع "والا" العبري، عن قائد كتيبة جفعاتي، بجيش الاحتلال، "ايلي جينو"، قوله إنه "هدف دخول قوات المشاة بلواء جفعاتي تحت أمرته إلى غزة، كانت الكشف عن الأنفاق".
وزعم في حديثه، أن "قواته كشفت نفقًا على بعد 50 مترًا من الحدود، عند مدينة رفح جنوبي القطاع، وخرج منه على الفور مقاتلي حماس، واشتبكوا مع القوة"، مضيفًا "التحدي الأصعب كان خلال الحرب، القتال مقاومي غزة، الذين أطلق عليهم (العدو المتخفي)، حيث كانوا متخفيين بالأنفاق، وفاجأوا قوات الجفعاتي، واشتبكوا معهم بشكل مباشر".
وتابع بالقول، إنه "لا إصابات أو قتلى خلال لحظة الاشتباك مع عناصر حماس عند النفق، لكن وبشكل مفاجئ، بعد خروج عناصر حماس، قتل وأصيب عدد من الجنود".
وفيما يتعلق بهدار غولدين، قال إن قوة من كتيبة المشاة من لواء جفعاتي، بقيادة الضابط "بينا شرئيل"، كانت تتجول بالقرب من النفق، وباغتتهم قوة من حماس، وقتلت الضابط "شرئيل"، والجندي "ليؤول جدعوني"، فيما أسرت الضابط " هدار غولدين".
وأضاف: "القتل والوقوع بالأسر جزء من الحرب، لكن مسألة الوقوع بالأسر، تعتبر مسألة حساسة بالمجتمع الإسرائيلي، معتبرًا أن حادثة الأسر حادثة استراتيجية، سوف تؤثر على الدولة، وعلى مجريات المعركة، لذلك قرر مواصلة القتال بمنطقة رفح".
وفي الإجراءات بعدها، أوضح أن عمليات التمشيط بدأت بالمنطقة بعد الأسر، لعزلها بهدف التشويش على عملية الأسر، بمساعدة من قوات المدرعات والهندسة والمدفعية والتغطية الجوية أيضًا.
وعن مخاوفه في لحظة المعركة برفح، قال "لقد كنت مشوشا بشأن قرار إرسال الجنود إلى داخل النفق، علمت أنه مصاب، وسيقاوم أسريه، ولذلك سيعيق حركتهم بالنفق، وبناء على ذلك قررت إرسال الجنود إلى النفق، مؤمنًا أنهم يستطيعون استعادته من خلال ملاحقة آسريه بالنفق، وهذا أكثر قرار مصيري في حياتي".
وأشار إلى أن الوقوع بالأسر، شعور مؤلم، والعدو يستخدم هذه المسألة بطريقة قاسية، أسر أحد جنودي يشبه فقدان أحد أعضاء الجسد، ولقد تدربنا على عمليات الأسر، لذلك قلت بعد الحدث، أن شخصًا مثل "هدار" لن يستسلم، فهو إما جريح أو قتيل، ولقد كنت صادقا حينها. ونأمل أن يتم حسم قضييته".