شبكة قدس الإخبارية

هكذا أعاد الاحتلال رفات الجندي "زكريا بومال" من سوريا

48

ترجمات عبرية- قدس الإخبارية: نشرت صحيفة "جيروساليم بوست" العبرية، تقريراً مطولاً حول ظروف إعادة رفات الجندي "زكريا بومال" من سوريا قبل عدة أشهر.

وأضافت الصحيفة في تقريرها أن رفات الجندي جرى استخراجه من مقبرة داخل مخيم فلسطيني في ضواحي العاصمة السورية دمشق، وأكد سكان من داخل المخيم للصحيفة أن أعمال الحفر والبحث داخل المقبرة بدأت منذ عام ٢٠١٣، وأضافوا أن تنظيمات المسلحين وداعش كانوا يتنافسون على إيجاد رفات الجندي، حيث يعتبر رفاته ورقة ناجحة للمفاوضات في الحرب الأهلية السورية.

وبحسب الصحيفة، فإن معهد الطب الشرعي في "إسرائيل" تلقى على مدار عشرات السنوات الماضية، عظام وبقايا لجثث مختلفة، كان يعتقد أنها تعود للجندي "بومال"، مشيرة إلى أنه في نهاية الامر، فإن جنودًا روسهم من وجدوا رفات الجندي "بومال" وقاموا بإعادته إلى "إسرائيل".

 ونقلت الصحيفة عن مسلحين من قوات المعارضة في سوريا أن أعمال البحث لم تنتهي في المقبرة، وأكدوا أن جنود سوريون وروس ما زالوا يقومون بالحفر في المكان، وعلى ما يبدو فإنهم يبحثون عن رفات جنديان آخران فقدت أثارهما رفقة "بومال"، في حين قال مسؤول روسي أن الجنود الروس يحرسون المقبرة فقط ولا تحرى عمليات بحث داخلها.

‎ في حين قال أحد منتجي الأفلام الذي كان يسكن في مخيم اليرموك وهاجر إلى هولندا، إن مكان دفن رفات الجنود في مقبرة المخيم كان سراً، وأضاف أن قيادات الفصائل الفلسطينية في المخيم (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وفتح) كانت تعرف مكان دفن رفات الجنود، ولكن في عام ٢٠١١ سيطر المسلحون وفصائل فلسطينية معارضة للنظام على المخيم.

ووفقًا للصحيفة، فإن سكان من المخيم، قالوا إن "إسرائيل" طلبت من فصائل المعارضة بالبحث عن رفات الجنود بعد سيطرتهم على المخيم، وأكدوا أن إحدى فصائل المعارضة قامت بعمليات حفر في مدخل المقبرة بعام ٢٠١٣، وكذلك أكدوا أن تنظيم داعش أيضاً قام بعمليات حفر في المقبرة بعد سيطرة التنظيم على المخيم في عام ٢٠١٥.