شبكة قدس الإخبارية

مفوضية اللاجئين تشرد 17 عائلة فلسطينية في العراق

20171221020707
هيئة التحرير

العراق - قدس الإخبارية: بدأت 17 عائلة فلسطينية معظمها نساء وأطفال بإخلاء المبنى المعروف بـ" عمارة الأرامل" في منطقة بغداد الجديدة في العاصمة العراقيّة، وذلك بعد أن أنذرهم صاحب البناء، بإخلائه في مدّة أقصاها 20 تموز الجاري، لتخلّف المفوضيّة السامية لشؤون اللاجئين عن دفع الإيجار.

ونقلت "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" عن إحدى اللاجئات الفلسطينيات اللواتي تسكن العمارة، إنّ معظم العوائل قد غادرت المبنى، وبعضهم لا يمتلك أجرة منزل بديل كحالها، ما اضطّرهم للسكن عند أقاربهم أو معارفهم.

وأضافت الساكنة التي اضطّرت للمغادرة، أنّ معظم الأهالي الذين غادروا لا يمتلكون إيجارات منازل بديلة بسبب فقر حالهم واعتمادهم على الإعانات، مشيرةً إلى أنّ إيجار أرخص منزل يصل إلى 350 ألف دينار عراقي أي ما يُعادل 300 دولار امريكي.

وحول موقف المفوضيّة قالت: إنّ مسؤول الملف الخاص بفلسطينيي العراق لدى المفوضيّة الأممية لشؤون اللاجئين علي البغدادي، أخبرهم أنّ المفوضيّة قد تدفع لهم قيمة إيجارات منازل بديلة أو قد لا تدفع، ما أثار تخوّفات من تنصّل المفوضيّة من دفع إيجارات المنازل بشكل نهائي، وخلق أزمة إيواء لهذه العائلات المحتاجة.

وكان سكّان " عمارة الأرامل" أطلقوا مناشدات عدة خرها قبل نحو أسبوعين، طالبوا خلالها المفوضيّة السامية لشؤون اللاجئين، بالتحرك العاجل بعد أن تلقوا إنذاراً من قبل صاحب المبنى بإخلائها في حال تخلّفوا عن دفع أجرة 4 أشهر مقدّماً.

وأوضح السكّان في مناشداتهم، أنّ قيمة الإيجار الشهري يبلغ 375 ألف دينار عراقي أي ما يُعال 315 دولار أمريكي، مؤكدّين أنّ معظم العائلات لا تمتلك هذا المبلغ لشهر واحد، ومعظمهم يعيشون بمبلغ 50 و100 ألف دينار في الشهر.

وأكّدوا أنّ العديد من السكّان راجعوا نادي حيفا التابع للمفوضيّة، وقاموا بعرض المشكلة على مسؤول الملف الخاص بهم المدعو علي البغدادي، إلّا أنّهم يُواجهون بالتجاهل في كل مرة.

ورغم أن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية كان في العراق قبل عدة أيام، بهدف الاطلاع على احتاجات اللاجئين الفلسطينيين في العراق حسبما ذكر في جدول أعمال الوفد. إلا أن الوفد لم يزر "عمار الأرامل"، ولم يستجب لمناشداتهم.

وكان عدد من اللاجئين الفلسطينيين وجهوا رسائل إلى اشتية لاطلاع على التجمعات الفلسطينية في العراق، وما تعانيه من مشاكل وأوضاع، وقد نشرت رسائل على مواقع الالكترونية عدة. تساءل فيها اللاجئون، "هل سيزورهم رئيس ورزاء السلطلة، يثبت أن هناك جهة سياسية تمثلهم فعلً، أم أنه سيكون كسابقه من المسؤولين الذين زاروا العراق دون الاكتراث باللاجئين الفلسطينيين الذين تقتصر علاقتهم بهم على الفائدة المادية والتجارية من أوضاعهم؟".