بيروت- قُدس الإخبارية: استنكرت الفصائل الفلسطينية، قرار وزارة العمل اللبنانية بإغلاق مؤسسات تجارية للاجئين الفلسطينيين فيها، بعد محاولات وجهود للتباحث.
من جهتها، استنكرت حركة "حماس" "قرار وزارة العمل بلبنان، بإغلاق مؤسسات تجارية للاجئين الفلسطينيين"، مؤكدةً "نرفض أي قرار أو إجراء يؤدي إلى إغلاق المؤسسات التي يملكها لاجئون فلسطينيون ونرفض سياسة القتل البطيء وندعو إلى إنهاء فوري لكل قرارات الإغلاق والمنع".
أما حركة فتح، فقالت عبر القيادي فيها حسين الشيخ، إنها تثق بتجاوز السلطات اللبنانية إجراءات أقرتها بحق مؤسسات فلسطينية بالبلاد، في إطار خطة محلية لمكافحة اليد العاملة غير الشرعية.
وأشار عضو اللجنة المركزية لـ "فتح"، حسين الشيخ، في تغريدة له، إلى ثقته "بأن صوت اللبنانيين الأحرار، شركاء الدم والمصير المشترك، بتجاوز قرار التعامل مع الفلسطينيين كعمالة وافدة، سينتصر".
وتابع الشيخ: "نحن شعب شرد من وطنه قبل أكثر من 70 عاما ونصف، وعيوننا ترنو نحو فلسطين، وشعارنا لا للتوطين، ونبحث عن كرامة الوجود المؤقت، والعيش الكريم، ولا وطن لنا غير فلسطين".
من جهتها، قالت فصائل العمل الوطني الفلسطيني والقوى والأحزاب اللبنانية الوطنية والإسلامية، خلال اجتماع لها في مكتب قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني العميد توفيق عبدالله في مخيم الرشيدية، لمناقشة آخر التطورات والمستجدات، إنها تثمن المواقف الرافضة لمشاريع التصفية من كافة القوى والأحزاب لا سيما من الرئيس بري وحسن نصر الله.
وأعلنت في بيانها رفض إجراءات وزارة العمل الأخيرة تحت مبررات غير منطقية، خصوصًا أن العائد الاقتصادي للعمال الفلسطينيين يساهم في دعم الاقتصاد اللبناني، كما طالبت بالتوقف الفوري عن هذه الاجراءات بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مشددين على ان هذه الاجراءات لا تخدم العلاقة الاخوية بين الشعبين الشقيقين.
وثمنت المواقف الشعبية اللبنانية التي عبرت عن تضامنها مع شعبنا وعن عمق العلاقة والانصهار بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، مؤكدة على مواصلة الحوار اللبناني الفلسطيني من اجل اقرار الحقوق الانسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين، والدور الفعال للشعب الفلسطيني المطالب بحقوقه الانسانية والاجتماعية والمتمسك بحق العودة.
واعتبر تحالف القوى الفلسطينية في لبنان، أنه في الوقت الذي يُثمّن فيه "التحالف" الموقف الرسمي للجمهورية اللبنانية الرافض لصفقة القرن الأمريكية، تطُل علينا وزارة العمل اللبنانية بإجراءاتٍ ظالمةٍ تطالُ العمال الفلسطينيين في لبنان من خلال ملاحقتهم في أماكن عملهم وتحرير محاضر ضبطٍ بحقهم وبحق مؤسّساتهم، متناسيةً انطلاق الحوار اللبناني الفلسطيني، والذي نسعى من خلاله إلى منح اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم المدنيّة والإنسانيّة والاجتماعيّة. وأكّد على أنّ هذه الإجراءات الجائرة بحق الشعب الفلسطيني في لبنان، تسيء إلى العلاقات اللبنانية الفلسطينية.
وناشد "التحالف" رئيس الجمهورية اللبنانية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب، وكل المعنييّن، بالتدخل العاجل لوقف هذه الإجراءات. وشدّد على أنّ مواجهة صفقة القرن الأمريكية تمر من بوابة منح اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم، وتمكينهم من العيش بكرامة وعدم ملاحقتهم في أعمالهم التي يؤمّنون من خلالها لقمة عيشهم، ريثما يتمكّنوا من العودة إلى فلسطين.