الخليل المحتلة- خاص قُدس الإخبارية: اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، الليلة الماضية، 5 من عائلة واحدة، اتخذت منهم رهائن حتى اعتقال شابين آخرين مطلوبين لديها.
وذكرت مصادر محلية، أن الأجهزة الأمنية داهمت منزل عائلة شلالدة واعتقلت 3 أشقاء وهم " نسيم ومحمد ومحيي الدين"، وذلك بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح.
وأضافت المصادر، أن الأجهزة باشرت بالاعتداء على العائلة، واعتدت على والد المعتقلين حتى نقل إلى المستشفى إثر إصابته، وأخبرت بأن المعتقلين رهائن حتى يسلم شقيقهم "ثائر" نفسه.
القصة نفسها نفذتها مع فرع آخر من العائلة، فداهمت عناصر من جهاز المخابرات الفلسطيني، بزي مدني، وآخرين من الملثمين، منزلًا للعائلة بعد الثانية عشر ليلًا، واعتقلت الشقيقين "أحمد، إبراهيم"، بعد الاعتداء عليهما.
وقالت شقيقتهم "إسراء"، عناصر المخابرات طرقوا باب المنزل بقوة، ليلًا، سألوا عن شقيقي "نور الدين"، ثم اعتقلوا إبراهيم وسألوا البقية عن أسمائهم ثم اعتقلوا "أحمد" أيضًا، وسط صراخ وتهديد.
الشقيق الثالث "عز الدين" تدخل بعدما اعتدت الأجهزة على والدتهم التي بقيت للحظات الأخيرة تدافع عن أبنائها وتحاول منع اعتقالهم، لكن نحو 10 أشخاص هاجموا "عز الدين" بالضرب المبرح بالأرجل والعصي، ثم اعتقلوه مع شقيقيه أيضًا.
وفي التفاصيل، تتابع "إسراء" في حديثها لـ"قدس"، بعد مسافة كيلو متر من المنزل تقريبًا، أطلقت الأجهزة سراح عز الدين، وقالوا له "أخبر أخوك نور الدين إنه يسلم نفسه وإلا بنعرف كيف نجيبه".
والأشقاء شلالدة جميعهم أسرى محررين من سجون الاحتلال، ويتعرضون للملاحقات الأمنية من قبل الاحتلال وأجهزة السلطة، وآخرهم كان معتقل منذ أكثر من عامين.
ووفقًا للعائلة، فإن الأجهزة الأمنية اعتقلت أحمد كرهينة حتى يسلم نور الدين نفسه لهم، لكن لا ثقة للعائلة بكلامهم أو إمكانية الإفراج عن أحمد بعدها، لأنهم أخبروا "عز الدين" في اللحظات الأخيرة قبل تسريحه، بأن أحمد سيبقى معتقلًا لأنه تهجم على ضابط.
وأشارت إلى أن الشقيقين المعتقلين "إبراهيم وأحمد"، من المقرر أن يحتفلا بحفل تخرجهما من الجامعة يوم السبت المقبل، وغير معروف إذا كانا سيحرمان منها أو لا، خاصة بعد تأخر تخرج أحمد نظرًا لاعتقاله لدى الاحتلال.
وبحسب إسراء، فإن العائلة كانت تخطط لجعل الفرحة فرحتين، على أن يكون عقد قرآن أحمد يوم الجمعة، وتخرجه يوم السبت المقبل، لكن اعتقاله المفاجئ أخرب كل فرحة.