رام الله- قدس الإخبارية: تمكن الأسير رياض ناصر، من الحصول على شهادة الماجستير من كلية الفقه بجامعة القدس "أبوديس"، رغم سنوات الاعتقال وتضييق الاحتلال.

وبينت عائلة ناصر، أن نجلها رياض كتب رسالة الماجستير، داخل السجون، تحدياً للظروف الصعبة التي يعيشها الأسرى وعدم توفر المراجع العلمية الكافية.

ومنحت جامعة القدس، شهادة الماجستير للأسير رياض عبد الرحيم عبد الرحمن ناصر، في الفقه والتشريع وأصوله، بدرجة 83.2% بتقدير جيد جدًا، واعتمدت الشهادة الشهر الماضي.

الأسير رياض ناصر (43عامًا)، من بلدة دير قديس غرب رام الله، اعتقل منذ تشرين أول 2010، جرى تمديد اعتقاله في البداية أربع مرات بواقع ستة شهور في كل مرة، وتعرض لعدة اعتقالات، أمضى حتى الآن أكثر من 14 عاماً في سجون الاحتلال.

وكانت سلطات الاحتلال تعرقل إكمال الأسير ناصر لتعليمه العالي، فهو طالب دراسات عليا منذ 2012، وحصل مؤخرًا فقط على شهادة الماجستير في الشريعة الإسلامية، إضافة إلى انتسابه للماجستير في العلوم سياسية بجامعة "لاهاي".

وأمضى الأسير ناصر في سجون الاحتلال 14 عامًا بسجون الاحتلال، وهو متزوج ولديه ابنة وحيدة (شهد) ولم يلمّ شمله بأسرته وزوجته التي ارتبط بها في عام 2005 سوى فترة بسيطة تقدر بالعامين أما باقي الفترة فقد أمضاها متنقلاً بين عدة سجون في ظل الاعتقال الإداري.

ولا تزال الطفلة شهد شأنها شأن مئات الأطفال اللواتي ينتظرن بفارغ الصبر أن يرتمين في أحضان آبائهن، تحلم بلحظة لا يفصل بينها وبين والدها الأسير لا سجان ولا جدران.

يُشار إلى ان عدداً كبيراً من الأسرى الفلسطينيين، حصلوا من داخل السجن، على شهادات في مختلف التخصصات الأكاديمية، رغم محاولة إدارة المعتقلات منعهم من إكمال تعليمهم عبر مصادرة الكتب ونقلهم بشكل مستمر بين السجون.