الخليل- قُدس الإخبارية: اعتقل جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، الشاب إبراهيم محمد رصرص (22 عامًا) وهو طالب بكلية الحقوق بجامعة القدس المفتوحة، بدون توضيح تهمته.
وأوضحت العائلة، أن قوات الوقائي داهمت مخيم الفوار الساعة 11 ونصف ليلًا، بسيارتين مدنيتين تحملان لوحات إسرائيلية، واقتحموا محلًا تجاريًا يعمل به الشاب "إبراهيم" مع أهله، وأشهروا أمامهم السلاح بعدما اعتدوا عليه ثم اعتقلوه.
وأضاف شقيقه عبد الله في حديثه لـ"قدس الإخبارية"، أن إبراهيم نام ليلته في سجن الخليل، وأنه ذهب للإطمئنان عليه لكنهم منعوه من الدخول لرؤيته أو معرفة أخباره، وأخبروه بأنه سيتم تحويله إلى أريحا.
ووفقًا لعبد الله، وهو أسير محرر قضى 22 شهرًا في سجون الاحتلال، واعتقله الوقائي عقب الإفراج عنه، فإن سبب الاعتقال هو اتهام "إبراهيم" بالكتابة عن الأمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح عبد الله، أنه اعتقل أكثر من 9 مرات لدى جهاز الوقائي، و3 مرات لدى المخابرات بعد اعتقالين لدى الاحتلال أيضًا، وهو ما دفع شقيقه "إبراهيم" للدفاع عنه، في اعتقاله الأخير الشهر الماضي، الذي طال 21 يومًا تحت التعذيب النفسي، والإضراب عن الطعام لمدة 12 يومًا.
وطالبت العائلة بإنهاء مهزلة الاعتقال السياسي، خاصة أننا تحت احتلال، مضيفة "المفترض أن يقوم الأمن الوقائي بحمايتنا لا اعتقالنا بأسلوب المستعربين وعبر مركبات مدنية بأرقام إسرائيلية وممارسة الترهيب ورفع السلاح ضدنا".
وتساءل والده: "هل يستحق ابني هذا الشاب المثقف الشريف المناضل، أن يختطف بهذه الطريقة الهمجية، وهو في محلنا التجاري الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا تحت تهديد السلاح وباستخدام سيارات إسرائيلية وبأسلوب المستعربين مما أرعب الناس المتواجدين والأطفال، بعدما ظنوهم قوات احتلال".
إبراهيم رصرص "22 عامًا"، طالب حقوق إنسان وقانون دولي في كلية بارد، تعلم من مدرسة دولية، وحصد المركز الأول على مدرسة ذكور شهداء الفوار في الثانوية العامة، يدرس منحة ويحافظ عليها 4 سنوات، بقي على تخرجه 10 أيام فقط.